“هويّتكم هي كنز” هذا ما صرّح به البابا فرنسيس إلى الصحافيين في طريق عودته من دول البلطيق إلى روما في 25 أيلول 2018. في ما يلي مقتطف عن هويّة دول البلطيق تطرّق إليه البابا في الطائرة.
صحّحوا هويّة دول البلطيق
شدّد البابا على أهمية تصحيح “قوّة الهوية والثقافة” وفسّر: “أظنّ أنّ من واجبنا مساعدتكم وأن نكون بالقرب منكم من كلّ قلبنا”. وفسّر كم أنّه تأثّر بحضور الجماعة اللتوانية في الأرجنتين مشيرًا إلى أنّ المغتربين يحملون معهم الفنّ والثقافة وتاريخ بلادهم “هم يفتخرون بالقوى المضاغفة التي يقومون بها بانخراطهم في البلد الجديد بشرط أن يحافظوا على هويّتهم. أنتم تملكون هوية قوية، هوية صُنعت بالألم. ماذا يمكننا أن نفعل حتى ندافع عنه؟ اللجوء إلى الجذور، على الهوية أن تنتقل إلى الأجيال الجديدة، إنها تنخرط في الانتماء إلى شعب. مع الحوار بين الأجداد والشبيبة. إنّ هويتكم هي كنز وعليكم أن تحافظوا عليها!”
وأما عن الوضع الجيوسياسي، استنكر البابا النفقات الهائلة على الأسلحة التي تشكّل “واحدة من أكبر الأمور الفاسدة في العالم”. صرّح بأنّ على الدول أن تنظّم نفسها حول استراتيجية منطقية للدفاع لأنّ “الدفاع عن الوطن هو شرف” إنما من دون أن يكون مبنيًا على استراتيجيات عدائية. ثم أجاب على سؤال حول المهاجرين ولاحظ بأنّ دول البلطيق ليست مكتظّة بالمهاجرين مثل باقي أوروبا مشيرًا إلى أنها شعوب منفتحة تحتاج إلى أن تدمج المهاجرين ولكن ليس بشكل كثيف فهذا أمر مستحيل. على الحكومات أن تكون مدركة لهذا الأمر بحسب فرص العمل والمساحة وبشرط أن لا تكون تهديدًا للهوية الحقيقية”.