صباح السبت في الأول من كانون الأول 2018، استقبل البابا فرنسيس حوالى 6500 حاجّ من أبرشيّات “أوجنتو سانتا ماريا دي لوتشا” و”مولفيتا-روفو-جيوفيناتسو-ترليتسي” مع أساقفتهم، وذلك في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، كما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
نشير هنا إلى أنّ الأب تونينو بيلو (1935 – 1993)، والذي رُفعت دعوى تطويبه عام 2007، خدم هذه الأبرشيّات، وقد كرّمه البابا فرنسيس ضمن رحلة حجّ قام بها على خطاه في 20 نيسان الماضي.
وقد شرح البابا لزوّاره عن زمن المجيء، بتأمّل حول هذا الزمن الليتورجي، وذلك عبر تعابير خاصّة بالأب تونينو الذي كان يقول إنّ “الحياة مليئة بالمخاوف”.
“إلّا أنّ زمن الميلاد كان بالنسبة إليه الدواء لتلك المخاوف. وكان الأب تونينو يقول إنّ زمن المجيء يجيب على هذا السيناريو المظلم “بالإنجيل ضدّ الخوف”، لأنّ الرب يجعلنا نقف مجدداً عبر كلمته “قفوا وارفعوا رأسكم”. فإن كان الخوف يجعلنا نبقى أرضاً، فإنّ الرب يدعونا لنقف. وإن كانت الأشياء السيّئة تدفعنا إلى النظر أرضاً، فإنّ يسوع يدعونا إلى تحويل أنظارنا نحو السماء، من حيث سيأتي، لأنّنا لسنا أولاد الخوف، بل أولاد الله. انهزم الخوف عبر هزيمتنا مع يسوع لانطوائنا على ذواتنا، وتخطّينا هذا الانطواء”.
كما واعتبر الأب الأقدس في كلمته زمن المجيء “زمن عزاء ورجاء”، متطرّقاً إلى طريقة القديس يوسف في التصرّف.