انتصرت القدّيسة برباره بجرأتها وقوّة إيمانها على “الحالة الوثنيّة”، التي كانت تطغى على بيئتها المنزليّة، من خلال نرع (إزالة) الأصنام، التي كانت تسيطر على كثير من الناس في تلك الحقبة البعيدة وتحطيمها. نعم، رفضت عالم الوثنيّة واستشهدت من أجل المحافظة على إيمانها بيسوع المسيح، واهب الحياة “المسيح هو ربّ الحياة والموت”. جاهرت بإيمانها بالرغم من العذاب والألم والقهر والاضطهاد والموت. نعم، إنّها شهيدة الحبّ الإلهيّ.
لنُظهر وجه الله على محيانا. ليخلع (لينزع-ليُسقط) بعض الناس الأقنعة المزيّفة الكاذبة التي اعتادوا على لبسها (وضعها) من أجل إخفاء الحقيقة والعيش في طريق الباطل والغشّ والكذب. ألسنا جميعًا أبناء الحقيقة والنور؟ ألا يُطلب من هؤلاء الأشخاص نزع الأقنعة عن ضمائرهم وقلوبهم وأفكارهم ومبادئهم؟ ألسنا بحاجة إلى نزع “الأصنام” وتحطيمها من حياتنا اليوميّة؟ كم نصنع نحن “أصنامًا” من خلال شهادات سلبيّة مشوّهة الإيمان والأخلاق والقيم…
لنكن شهود الحقيقة والحقّ والعدل. لنواجه “الأوجه المزيّفة” أو “الأقنعة المشوّهة”. لنكن بسطاء وأنقياء القلوب مثل الشهيدة برباره. لنُسقط “عالم الوثنيّة”، المتربّص بمجتمعنا من خلال العادات والتقاليد و”الصرعات” و”التشوّهات” التي لا تمتّ بصلة بالحقيقة الإنسانيّة والإيمانيّة.