ها هو شهر الميلاد يطل مجددا! و أيضاً هذه السنة، كبرنا سنة…
كبرنا بالهموم لكن بقينا صغار في الإيمان، على سلّم حياتنا مشينا الدوائر ونسينا الصعود، أيامنا تتكرر ومواسم أعيادنا يبهت فيها المعنى …
لذا اليوم نصلي لأجل إكتساب نعمة الاندهاش، ونعمة طفولة القلب!
علّنا نعود فنقف وأعيننا بكل امتنان، بساطة وفرح، تميّز الخير الذي يحيط أكثر من الشر الذي يُحبط…علّنا نستعيد الحلم، لنستفيق من سبات عقيم!
علّنا نعود لنحب الخلق ونحتفل بالخالق.
في عالم يطوّر أساليب الإسترخاء بقدر ما يخلق أسباب التوتر، يدعونا صراخ ذاك الطفل ان نستيقظ لنلمس ما يمكن أن يحققه سيد المستحيل في عمق حياتنا وعقمها.
في ليل كانون البارد تحولت مرارة بشريتنا إلى رجاء، وفيها تجمد خوفنا و البلاء…
في رحم كانون الميت ولّد الرب الحياة !
أفلا نندهش؟
وحين شاء رب الأكوان أن ينزل ويحطم بتواضعه شوامخ الأرض (مي 1: 3)
أنقف نحن شامخين؟
اليوم، على أبواب الأعياد وأبعد من مجرد إحياء ذكرى حدث تاريخي وقع منذ ما يقارب الألفي عام، وأمام إلهنا، الأكبر من كل أثقال الحياة والآتي “أصغر” من كل التوقعات :
لنعود كالأطفال! لنفتح له ونقبله أثمن الهدايا ونلعب لعبته ونتركه يقودها لنكتشف أن ما هو “حماقة … وعُثار” إنما هو في حياتنا خلاص وانتصار!
CC0 creative commons pixabay
في هذا الميلاد، هبنا نعمة الاندهاش
وكيف لا نندهش