“نحن بحاجة إلى “قادة” يتحلّون بعقليّة متجدّدة” هذا ما أعلنه البابا فرنسيس عندما التقى بأعضاء جمعية Rondine لمناسبة عيدها العشرين وذلك يوم الاثنين 3 كانون الأول في قاعة كليمنتين في القصر الرسولي في الفاتيكان. تُعنى الجمعية بالشبيبة وتهدف إلى التخفيف من الصراعات المسلّحة في العالم وتنشر منهجية خاصة من أجل تحويل خلاّق للصراعات.
وقال” إنّ السياسيين الذين لا يعرفون أن يتحاوروا بل يتواجهون هم ليسوا “قادة” سلام: “قادة” لا يبذلون الجهد للذهاب لملاقاة “العدو” والجلوس معه ولا يقودون الشعب نحو السلام”. وتابع: “لهذا، نحن بحاجة إلى التواضع وليس إلى التكبّر فلنطلب من القديس فرنسيس أن يساعدكم على اتباع خطاه بشجاعة”.
وقال البابا: “عندما اخترتُ اسم فرنسيس، فكّرت في الفقراء والسلام. إنّ الفقر بالمعنى السلبي والحرب هما مترابطان بحلقة فارغة تقتل الأشخاص وتزرع الألم وتنشر الحقد الذي لا يتوقّف أبدًا. عندما اخترتم التكرّس للشبيبة، التزمتم أيضًا بالنضال ضدّ الفقر وبنيان السلام، كعمل عدالة ومحبة. عمل يزرع الرجاء والثقة في الإنسان بالأخص في الشبيبة.
ثم تحدّث البابا عن رسالة اليوم العالمي للسلام الذي نحتفل به في الأول من كانون الثاني 2019 ويحمل عنوان: “السياسة الجيّدة هي في خدمة السلام وأنا أقول من جديد بإنّ المسؤولية السياسية تنتمي إلى المواطنين…. تقضي هذه المهمّة بالحفاظ على الحقوق والتشجيع على الحوار بين الفاعلين في المجتمع وبين الأجيال وبين الثقافات. لا يمكننا أن نخلق الثقة إلاّ من خلال الحوار.
وتابع البابا متوجّهًا إلى الشبيبة: “من فضلكم، لا تفقدوا يومًا اندهاشكم وتواضعكم. حافظوا على الثقة التي جعلتكم تنمون وحوّلوها إلى مهمّة سخيّة في خدمة الخير العام… أنا أبارككم من كلّ قلبي وأبارك أقرباءكم وأؤكّد لكم صلواتي. من فضلكم، لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي”.