“هؤلاء هم الذين يتبعون الحمل أينما ذهب” ، شعارٌ اختاره واحد وعشرون شابًّا لرسامتهم الشّدياقيّة تتويجًا لمسيرتهم نحو الكهنوت؛ هذه المسيرة التي بدأوها في الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة-غزير، هذا الدّار العريق الذي سهر على تنشئتهم مدَّة ستُّ سنوات.
شبابٌ ميّزوا صوت الرّب في حياتهم وانضمّوا الى عائلة الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة سنة 2013، باحثين عن صوت الدّعوة ومميّزينها في إطارٍ كنسيٍّ إستقبلهم ورافقهم وميّز معهم وأدمجهم في جسمِ الكنيسة الجامعة والمقدّسة والرّسوليّة.
إنّ مسيرة الدّعوة تمرّ في مراحل عديدة أساسيّة: أولاها التمييز. وتتبعها مرحلة الدروس الفلسفيّة، وتليها مرحلة الدروس اللاهوتيّة. هذا بالإضافة إلى لقاءات التنشئة المتنوّعة التي تطال أبعاد الإنسان كلّه، ألا وهي الآتية: البُعد الإنسانيّ والبعد الثقافي والبعد الرّوحي والبعد الرّعائي.
وضعت الكنيسة درجات مقدّسة ينالها المدعوّ إلى الكهنوت، وتُقسم الى قسمين: الدرجات الصغرى وهي: المرتِّل والقارئ والشدّياق. والدرجات الكبرى التي تضمّ درجات الشمّاسيّة والكهنوت والأسقفيّة.
صباح الأحد 2 كانون الأوّل 2018، تقدّم أحد وعشرون شابًّا من الدرجة الشدياقيّة، بوضع يد صاحب السّيادة المطران جوزيف معوّض السّامي الإحترام، ويعاونه كلّ من الأب الرّئيس المونسنيور جورج أبي سعد ونائب الرّئيس الخوري عبدو بو ضاهر وأمين سرّ الإكليريكيّة الخوري شربل غصوب والمرشد الثقافي في الإكليريكيّة الخوري شوقي كرم، وبمشاركة كلٍّ من المطارنة السامي احترامهم: كميل زيدان، رئيس أساقفة أبرشيّة أنطلياس المارونيّة، ومارون العمّار، رئيس أساقفة أبرشيّة صيدا المارونيّة، وسمير نصّار، رئيس أساقفة أبرشيّة دمشق المارونيّة؛ وبحضور لفيفٍ من الكهنة والشّمامسة والرهبان والراهبات.
يوكل المُحتفل إلى الشّدايقة، خلال الرتبة، مهام فتح أبواب الكنيسة دلالة على الغيرة على بيت الله، وإضاءة الشّموع رمزًا للسهر على التحضير في الإحتفالات الليتورجيّة والإستنارة من يسوع نور العالم، وقرع الجرس الذي يرمز الى حثّ المؤمنين على القدوم الى بيت الله، والقراءة من أعمال الرّسل للتشبّه بالرّسل قولًا وعملًا.
يهتف المرسومون في ختام السّيامة، ثلاث مرّات وبصوتٍ واحد: “أنا كالزّيتون المبارك في بيتِ الله، لأمان البيعة المقدّسة وبنيانها”.
إنّ أبواب الإكليريكيّة مفتوحة، اليوم، لكلِّ من يسعى إلى تمييز دعوته من خلال لقاءات عديدةٍ تحمل العنوان الآتي: “أعطني قلبًا يسمع صوتَكَ”. للمراجعة على صفحة الفايسبوك:
@SPMaronite.Ghazir