خلال عظته الصباحية التي ألقاها اليوم من دار القديسة مارتا، شجّع البابا فرنسيس المؤمنين على الاستعاد للاحتفال بالميلاد بإيمان، وليس بطريقة دُنيويّة أو وثنيّة، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
“إنّ الإيمان يلمس قلب الرب… وقد وردت في الإنجيل جملة “عندما رأى إيمانهم”. يسوع رأى إيمان أولئك الأشخاص، إذ يلزم الكثير من الشجاعة لإحداث ثقب في السقف وتدلية فراش عليه مريض… يلزم الكثير من الشجاعة، وأولئك الأشخاص كانوا يتمتّعون بها، وكانوا يعرفون أنّ المريض سيُشفى إن وصل أمام يسوع”.
وأضاف البابا قائلاً: “إنّ يسوع يقدّر إيمان الناس، ويؤنّب قليلي الإيمان… ومع الإيمان، كلّ شيء ممكن”.
كما وأشار الأب الأقدس في عظته إلى أنّ عيد الميلاد يُحتفل به غالباً بقليل من الإيمان، إذ يكون عيداً دنيوياً أو وثنياً. “لكنّ الرب يطلب منّا الاحتفال به بإيمان، وهذا الأسبوع، علينا أن نطلب من الرب نعمة التمكّن من الاحتفال بالعيد بإيمان. ليس سهلاً أن نحمي الإيمان، وليس سهلاً أن ندافع عن الإيمان”.
وختم أسقف روما العظة بنصيحة للمؤمنين: “سينفعنا خلال هذا الأسبوع أن نقرأ الفصل التاسع من إنجيل يوحنا، خاصّة قصّة الذي وُلد أعمى”.
وعرض عليهم أيضاً تلاوة هذه الصلاة: “أنا أؤمن يا رب، فساعد إيماني القليل. دافع عنّي ضدّ الدنيويّة وضدّ الخرافات والأشياء البعيدة عن الإيمان. دافع عنّي ضدّ تحويل الأمور إلى نظريّات سواء كانت لاهوتية أو أخلاقيّة… لا، لا أريد إلّا الإيمان بك يا رب”.