“إنّ الصلاة تتجذّر في حياة الإنسان الحسية: حاجاته ونضالاته ومعاناته وبحثه عن السعادة”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين من قاعة بولس السادس في الفاتيكان، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
مُتابِعاً سلسلة تعاليمه حول صلاة الأبانا، أشار الأب الأقدس إلى أنّ الله “لا يودّ أن يكبح طلباتنا، لكنّه يريد أن تُرفع كلّ معاناة وكلّ قلق نحو السماء، خاصّة وأنّ صلاة الطلب ليست شكلاً ضعيفاً من أشكال الإيمان، وليست أقلّ أصالة من التمجيد، وهي ضروريّة. إنّ صلاة الطلب لا تسبق الخلاص فحسب بل تحمله في قلبها، لأنّها تُحرّر من اليأس الذي يشعر به مَن لا يؤمن بوجود مخرج من الأوضاع التي لا يمكن احتمالها”.
كما وقال البابا في تعليمه إنّ “يسوع وضع على شفاه تلاميذه صلاة جريئة، داعياً إيّاهم إلى مخاطبة الله باسم “أبانا”، أي أنّه يقول لهم أن يقتربوا منه بثقة وأن يتخطّوا حواجز الخوف. ومع دعوتنا إلى طلب الخبز اليومي، يعلّمنا يسوع أنّ الصلاة تتجذّر في حياة الإنسان الحسية”.
وختم البابا تعليمه قائلاً “إنّ الله أب. وفي عطفه الكبير حيالنا، يريدنا أن نخاطبه بلا خوف عن كلّ ما يجعل حياتنا ما هي عليه”.