احتفل البابا فرنسيس يوم أمس بالقداس الإلهي لمناسبة عيد سيدة غوادالوبي داعيًا إلى السير على إيقاع مريم التي سارت مع ابنها يسوع وتابعت السير مع العديد من الناس، من كلّ البلدان وفي كلّ الأزمان. إنها امرأة تسير بحنان الأم، تأتي لتعيش حياة عائلية، تفكّ كل العقد التي نخلقها وتعلّمنا البقاء واقفين بثبات في خضمّ العواصف”.
“في مدرسة مريم، نتعلّم السير على الدرب لنصل إلى الأماكن حيث يجب أن نكون: واقفين أمام الكثير من الأشخاص الذين فقدوا الرجاء أو انتُزع منهم”.
تغذية القلب بالغنى المتعدد الثقافات
وتابع البابا: “في مدرسة مريم نتعلّم السير في المدينة ونغذّي قلوبنا بالغنى المتعدد الثقافات الذي يقيم في القارة؛ وذلك عندما نكون قادرين على الإصغاء بذلك القلب الخفي الذي يخفق في شعوبنا ويحرس معنى الله وسموّه، قداسة الحياة واحترام الخليقة، روابط التضامن وفرح فنّ العيش والقدرة على السعادة والاحتفال من دون شروط”.
وأضاف: “في مدرسة مريم نتعلّم أنّ المرء حتى يكون رائدًا لا يحتاج ليذلّ الآخرين أو يسيء معاملتهم أو يشوّه سمعتهم أو يهزأ بهم لكي يشعر بأهميّته؛ كما لا يلجأ إلى العنف الجسدي أو النفسي لكي يشعر بالأمان والحماية. أن يكون المرء رائدًا يعني ألا يخاف من الحنان وأن يعرف أنّ وجهه الأفضل هو الخدمة. بواسطة مريم يحرس الرب المؤمنين لكيلا تصبح قلوبهم قاسية ويعرفوا على الدوام قوّة التضامن المتجدِّدة والمجدِّدة والقادرة على الإصغاء لنبض الله في قلوب رجال ونساء شعوبنا.
عذراء غوادالوبّي تمنح أميركا اللاتينية الوحدة
وفي الختام قال البابا: “مريم هي المربية الأولى على الإنجيل سارت وأنشدت لقارتنا ولذلك فعذراء غوادالوبيه هي بكل بساطة من أمريكا اللاتينية: أم أرض خصبة وسخيّة يمكننا جميعًا، بشكل أو بآخر، أن نلتقي فيها ونلعب دورًا رائدًا في بناء هيكل عائلة الله المقدّس. أيها الابن والأخ في أمريكا اللاتينية أنشد وسر، بلا خوف، على مثال أمِّك!”