يُقال إنّ كلمة (غوادالوبّي) تعني في لغة الهنود (سحق رأس الحية) وهذا يذكّرنا بما ورد عن سحق الشر في سفر التكوين (3:15). ثم إنّ في صورة “عذراء غوادالوبّي” يمكن أن يميّز الناظر “ولادة قادمة ظاهرة” ، ما يعتبره الكثيرون إعلان لمشيئة الله بأن يولد يسوع في قلوب شعوب القارة تلك (أميركا الجنوبية) الذين كانوا غارقين في ممارسات وثنية .
نحن أيضاً ، في عيدها، الذي احتفلنا به في 12 كانون الأول، نكرّم العذراء تحت إسم (غوادالوبّي) المحبوبة…. والمفارقة هي أنّ الكثيرين بيننا لا يزال غارقًا في متابعته لأبطال التنجيم و شاشاتنا الصغيرة – خاصة مع نهاية العام – تزدحم ب”الرؤاة” المبصرّين… على مفترق طرق الزمن لا يزال خوفنا يغلب إيماننا فنذهب لنروي عطشنا من آبار مشققة تاركين نبع النِعم سيد كل الأزمنة والقادر على كل أزمة.
اليوم فلنستذكر كلمات عذراء غوادالوبّي للفقير الهندي القديس خوان دييغو :
”اعلم يا بُنيّ أني البتول العذراء مريم الدائمة البتولية، والدة الإله الحق، باعث الحياة في الخلائق وسيد الأشياء القاصية والدانية، ورب السماوات والأرض… أنا أمكم جميعاً… أنا أم البشر، أم جميع الذين يحبون ويلجئون إليّ بثقة بنوية… ”
ويبقى السؤال هل لنا ملء الثقة ب”سيد و خالق كل الأشياء” وهل نملك ” نَعَم” أمه ؟؟
إذا كان الرد إيجابي فلا داعي لا الى إستدعاء ولا الى الإصغاء – و لا حتى للتسلية – الى كل هؤلاء المنجمين.
اليوم، في عيدك أمنا وأمام بشارة الكلمة المتجسد القادر على سحق كل شر، ساعدينا كي “نقوم بكل ما يطلبه منا” لنكون له أنبياء أمناء مقابل كذب مدعي النبوءة قاتلي الرجاء!!!
Wiki commons
من هي عذراء غوادالوبّي؟
هل لنا ملء الثقة ب”سيد و خالق كل الأشياء” وهل نملك ” نَعَم” أمه؟