صباح الجمعة 14 كانون الأول 2018، استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان الفنّانين الذين أحيوا حفلة عيد الميلاد الموسيقية الخيرية، والتي جرت مساء السبت في قاعة بولس السادس، بحسب ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت. وقد شكر البابا الفنّانين الذين “يشعلون في كلّ قلب دفء عيد الميلاد وحنانه”.
أمّا ريع الحفلة الموسيقية التي دُعي إليها مهاجرون ومشرّدون فسيعود لتمويل مشروعَي تعاضد، الأوّل مع مخيّم للّاجئين في أوغندا، والثاني مع المؤسسة البابوية للتعليم “سكولاس أوكورانتس” في إربيل، في الكردستان العراقي.
من ناحيته، حثّ الأب الأقدس الموسيقيين على متابعة نسج شبكات التعاضد والمساهمة قائلاً: “منذ الأزل، ظهرت مهمّة الكنيسة عبر إبداع الفنّانين، لأنّهم عبر أعمالهم يستطيعون الوصول إلى أوجه الضمير الأكثر حميميّة”.
وبالنسبة إلى البابا، يشكّل عيد الميلاد مناسبة “للتفكير في وضع العديد من الرجال والنساء والأولاد الذين يتنقّلون أو يهاجرون هرباً من الحروب والبؤس الذي يسبّبه الظلم الاجتماعي وتغيير المناخ: لكي يترك المرء كلّ شيء، منزله وعائلته ووطنه، لا بدّ من أنّه عانى من وضع ضاغط للغاية”.
كما وأشار الحبر الأعظم في كلمته التي ألقاها على مسامع الفنّانين إلى أنّ “يسوع المسيح وافق على أن يأتي ويسكن بيننا، وسط الحدود التي نرسمها ووسط خطايانا، لكي يمنحنا حبّ الثالوث الأقدس. وبصفته إنساناً، أرانا درب الحبّ، أي الخدمة التي نمارسها بتواضع، حتّى بذل حياتنا”.
وذكّر البابا أنّ “نصف لاجئي اليوم في العالم هم أولاد وضحايا أبرياء”، مشيراً إلى مقارنة وقائلاً: “إنّ يسوع الذي وُلد بعيداً عن دياره، هرب أيضاً من غضب هيرودس”.
وفي النهاية، حيّى البابا “العديد من مبادرات التعاضد والمساعدة والترحيب والاستقبال” التي تقوم بها الكنيسة للمساعدة.