“ما زالت عقوبة الإعادم غير مقبولة، بما أنّها تجرح حرمة وكرامة الإنسان”: هذا ما أعاد البابا فرنسيس تأكيده أمام بعثة من اللجنة الدوليّة ضدّ عقوبة الإعدام، والتي استقبل أعضاءها البارحة في 17 كانون الأول 2018، بحسب ما كتبته الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
خلال هذا اللقاء، تكلّم الأب الأقدس بعاطفة جيّاشة، وتلا على مسامع الحاضرين كلمة حضّرها بالإسبانيّة، وطلب فيها من الدول التي ما زالت تطبّق هذه العقوبة “أن تعتمد تأجيلاً لتنفيذ العقوبة العنيفة بهدف التوصّل إلى محوها”.
كما ودعا أيضاً “جميع البلدان التي لم تبطل عقوبة الإعدام، إلّا أنّها لا تطبّقها، إلى عدم تطبيق هذا التأجيل على عقوبة الإعدام فحسب، بل على فرض الحكم بالموت أيضاً”.
ومتطرّقاً إلى التنفيذ القانوني أو الاعتباطي أو المؤقّت، أكّد الحبر الأعظم أنّ “أيّ استعمال للقوّة القاتلة وغير الضروريّ للدفاع المشروع، يمكن أن يُعتبر تنفيذاً غير شرعيّ، أو جريمة”.
وأخيراً، اعترض البابا في كلمته أيضاً على الحُكم بالسجن المؤبّد، أو “الشكل المخفيّ لعقوبة الإعدام” قائلاً: “إنّ الله أب ينتظر دائماً عودة ابنه الذي يعرف أنّه أخطأ، والذي يطلب السماح ويبدأ بحياة جديدة. إذاً، لا يمكن أن نقضي على حياة أحدهم، ولا على رجاء فدائه وتصالحه مع المجتمع”.