“إن كان جواب كامل ومشترك ينقص بوجه الاعتداءات الجنسيّة التي ارتكبها أعضاء من الكنيسة، لن نفشل فقط في تزويد الضحايا بالشفاء، بل ستكون مصداقيّة الكنيسة، التي تهدف إلى نشر رسالة المسيح، مُعرّضة للخطر في العالم كلّه”: هذا ما كتبته لجنة التنظيم للمشاركين في لقاء “حماية القاصرين في الكنيسة”، والذي سيُعقَد بين 21 و24 شباط 2019 في الفاتيكان.
في التفاصيل، بحسب ما نقله لنا الزملاء من القسم الفرنسي في زينيت، نشر الكرسي الرسولي البارحة في 18 كانون الأول رسالة حثّ فيها منظّمو الحدث المشاركين على اتّباع مثال البابا فرنسيس، وذلك عبر لقاء ضحايا الاعتداءات شخصيّاً كلّ في بلده، قبل انعقاد قمّة روما، “بهدف تعلّم عيش أصوات الآلام التي اختبروها: يجب أن تقضي الخطوة الأولى بالاعتراف بحقيقة ما حصل”.
كما وتتضمّن الرسالة طلباً قصيراً لمعلومات ستُستعمل لأجل التحضير للاجتماع، مع العِلم أنّ الاجتماع سيتركّز على عناوين “المسؤوليّة والدقّة والشفافية”، وسيعمل المشاركون معاً للإجابة على هذا التحدّي الخطير.
من ناحيته، وبُعَيد صدور الرسالة، أصدر غريغ بوركي (مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي) بياناً شرح فيه حيثيّاتها، مشيراً إلى أنّ طلب لقاء الضحايا قبل الحضور إلى روما في شباط “هو طريقة لوضع الضحايا في الصفّ الأوّل، وفهم حقيقة الهول الذي عاشوه”.