يوم الأربعاء 19 كانون الأوّل، وخلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين، وزّع البابا فرنسيس بنفسه كميات من الشوكولا كان قد تلقّاها، ممّا “تحوّل إلى عيد مرتجل”، كما أوردته “لوسيرفاتوري رومانو”، وبحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، كان الأب الأقدس قد تلقّى “منحوتة من الخبز مزيّنة بقطع الشوكولا الصغيرة” خاصّة بعيد الميلاد حضّرها خبّازو روما. وبشكل تلقائيّ، طلب من الأولاد أن يقتربوا منه، خاصّة أولاد الأمّهات الذين أتوا من مركز “كايروس”. ثمّ أخذ البابا السكاكر وأعطاها بذاته للأولاد. “فكانت لحظة فرح كبيرة لأنّ أولئك الأولاد لم يحظوا يوماً بعائلة حقيقيّة”.
كما وعانق البابا 12 مهاجراً شاباً من المركز نفسه الذي يقع في “كوسنتينو”. وقد قال الشباب: “عبر تقبيلنا، وكأنّ البابا فرنسيس عانق جميع فقراء العالم، خاصّة مَن يبحثون عن مستقبل سلام”.
وبالنسبة إلى اللقاءات الأخرى التي جرت خلال هذه المقابلة العامّة، كان هناك لقاء مع مجموعة أولاد معوّقين أتوا من “أفيلينو”، ولقاء مع منظمة للدفاع عن ضحايا الحروب المدنيّين، أولاد مصابين بالشبكيّة يُعالَجون في قسم الأمراض السرطانيّة، أشخاص مصابين بفقدان القدرة على الكلام، وناجين من الهزّة الأرضيّة التي حصلت في 24 آب 2016 في “رييتي”.
وأخيراً، تبادل البابا الكلام مع لاعبي الفريق الوطني الإيطالي المبتورين والذين تتراوح أعمارهم بين 16 و52 سنة، وقد كانوا مشاركين في بطولة العالم في كرة القدم للمبتورين في المكسيك. وقد أكّد الرياضيّون للبابا أنّهم ينوون “حثّ العديد من المعوّقين على عدم البقاء في منازلهم، كي يجدوا فرصاً للإدماج عبر الرياضة”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذه المقابلة العامّة كانت الأخيرة في سنة 2018. وخلال 43 مقابلة عامّة أيّام الأربعاء، التقى الأب الأقدس 560000 شخص، مع العِلم أنّ المقابلة العامّة المقبلة ستكون في بداية السنة الجديدة، أي في 2 كانون الثاني 2019.
