يوم الجمعة 21 كانون الأوّل الحالي، التقى البابا فرنسيس موظّفي الكرسي الرسولي وحاضرة الفاتيكان في قاعة بولس السادس ليُعايدهم، بحسب ما نقلته لنا الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، أخذ الأب الأقدس وقته في البداية ليمرّ عبر الحشد ويحيّي الجميع ويبارك الأولاد، متبادلاً بعض الكلمات مع العائلات، ومُتوقّفاً لأخذ الصور مع الشباب وتلقّي الهدايا.
بعد ذلك، ألقى الحبر الأعظم كلمة على مسامع الموجودين قائلاً لهم إنّ “هذا الفرح مرتبط بالقداسة”، وتابع: “في الفاتيكان، هناك أشخاص هم مثال يُحتذى به، يعملون دائماً بابتسامة وبانكباب جميل. إنّهم أشخاص يتّسمون بالبساطة وبالتواضع، ويفعلون الخير في العمل وضمن علاقاتهم مع الآخرين، وهم أشخاص فرحون، لأنّهم يتمتّعون بالصفاء ويعرفون كيف ينقلونه للآخرين. لكن ما مصدر هذا الصفاء؟؟ إنّه هو دائماً، يسوع، الله معنا”.
كما ودعا الأب الأقدس الجميع إلى أن يكونوا “فرحين مثل أشخاص المغارة الذين “يُعديهم” فرح الحدث الذي يشاركون فيه، أي ولادة يسوع”. وتابع: “مَن أيضاً سعيد في المغارة؟ يوسف ومريم: إنّهما ينظران إلى الطفل يسوع، وهما سعيدان لأنهما حظيا بهديّة من الله”.
ثمّ تكلّم عن الراعي الذي “عبّر عن فرح واندهاش مَن يستقبل سرّ يسوع بروح ولد. هذا من سِمات القداسة، أي أن نحافظ على قدرة الذهول أمام هبات الله ومفاجآته، وأمام أكبر هبة والتي هي يسوع. ثمّ هناك أيضاً الكثير من الأشخاص في المغارة، بحيث أنّ بعض الناس يضعون مَن يحمل المياه، والخبّاز والحدّاد وصانع الأحذية… وكلّما كان لدينا أشخاص مغارة متوفّرين، كلّما زدنا عدد هؤلاء الأشخاص. وهم دائماً فرحون لأنّ وجود يسوع بينهم يقدّسهم ويقدّس عملهم… حتّى ولو كان مُتعِباً! وهذا يجعلنا نفكّر في عملنا وفي تصرّفاتنا خلال العمل… فلنتمتّع دائماً بالصفاء لأنّ يسوع معنا وهو مصدر فرحنا سواء كان هذا الفرح شخصيّاً أو ضمن العائلة أو في العمل”.
وختم الحبر الأعظم كلمته قائلاً: “لا تخشوا القداسة. أؤكّد لكم أنّها طريق الفرح. ميلاداً مجيداً للجميع”.