“بعد قرار المحكمة العليا الذي صدر أخيرًا، لم يعد أي شيء يمنع آسيا بيبي من مغادرة باكستان مع عائلتها. عرض العديد من البلدان مثل فرنسا أو كندا استضافتها” بحسب ما أكّدت أخبار الفاتيكان باللغة الفرنسية يوم الثلاثاء 29 كانون الثاني 2019. وكان قد أتى زوج آسيا بيبي وابنتها لملاقاة البابا فرنسيس مع محاميهما. في الواقع، رفضت الدعوى الجديدة التي تتّهم أم العائلة المسيحية ويمكنها منذ الآن مغادرة البلاد حيث اتّهمها المسلمون بالتجديف”.
وحدّد موقع إذاعة الفاتيكان: “القرار منطقي: كان القاضي الذي ترأّس الجلسة هو نفسه رئيس المحكمة الذي أصدر قرار تبرأتها أواخر تشرين الأول”. وذكّر المصدر نفسه: “خرجت آسيا بيبي في 8 تشرين الثاني 2018 من سجن مولتان، في وسط البلاد، وقد وُضعت في مكان آمن إذ كانت عائلتها تخاف من أن ينتقم أحد منها ويؤذيها”.
وكتبت أعمال الشرق بأنها ترحّب بإثبات براءة المسيحية آسيا بيبي بعد قرار صدر عن المحكمة الباكستانية العليا. وتتمنّى أنّ السيدة آسيا بيبي يمكنها ملاقاة عائلتها بشكل سريع”.
وأضاف البيان أمرين. من جهة، “ستُسأل عن التعويضات التي ستُدفع لها بعد إمضائها عشر سنوات في السجن بشكل غير شرعيّ”. ومن جهة أخرى، “تمنّت أعمال الشرق أن تختفي أشكال الإدانة هذه بسبب التجديف أو أي تمييز يستهدف الجماعات الدينية الأقليّة”.
بالنسبة إلى مارك فروماجي، مدير وكالة فرنسية، “لا بدّ من أن نفرح بهذا الانتصار للحرية الدينية إنما آسيا بيبي لا تزال في خطر بوجودها على الأراضي الباكستانية ولا يزال المجاهدون المسلمون يريدون أن يغتالوها بأي ثمن كان. يبقى187 غيرهم من المسيحيين مساجين في باكستان بسبب إيمانهم، يجب أن لا ننسى ذلك ولتتابع السلطات الباكستانية بمواصلة جهودها في العمل على الحقوق المدنية”.