“في أوقات الضيق، إنّ المسيحيين هم مدعوون إلى “المثابرة”، هذا ما شدّد عليه البابا فرنسيس أثناء القداس الإلهي الذي ترأّسه اليوم الجمعة 1 شباط في دار القديسة مارتا وقال: “الحياة المسيحية ليست كرنفالاً، وليست حفلة أو فرحًا مستمرًّا بل فيها لحظات جميلة وأخرى سيئة، لحظات من الفتور، والانشطار… حيث يفقد كل شيء معناه… إنها لحظة الضيق”.
وتابع: “وفي تلك الأثناء، إن كان بسبب الاضطهادات الداخلية أو بسبب حالة النفس الداخلية يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين: “وإنّ بكم حاجة إلى الصبر لتعملوا بمشيئة الله، فتحصلوا على الموعد”.
ثم قدّم البابا وصفة ضدّ اليأس وهو تذكّر الأيام السعيدة للقاء مع الرب… زمن الحبّ” والتحلّي بالرجاء بما وعدنا به. وتابع البابا بإنّ الحياة تقوم على هذه الأمور، اللحظات الجميلة واللحظات السيئة إنما المهمّ ألاّ نسقط ونتراجع عند الصعوبات. ينبغي المقاومة أمام اللحظات السيئة والمقاومة بالقلب: القلب يتنفّس عندما نفكّر باللحظات الجميلة”.
ثم ذكر البابا زيارته إلى ليتوانيا في أيلول الفائت حين تأثّر أمام العديد من الشهداء “الذين ثابروا في إيمانهم”. وقال: “نجد اليوم العديد من الرجال والنساء الذين يتألّمون بسبب الإيمان إنما يتذكّرون لقاءه مع يسوع ويتمتّعون بالرجاء ويسيرون إلى الأمام”.
وفي الختام، قال: “عندما يهاجمنا الشيطان بالتجارب وببؤسنا، يجب أن ننظر دائمًا إلى الربّ، وأن نتحلّى بمثابرة الصليب، متذكّرين لحظات الحبّ الأولى للقاء مع الربّ والرجاء الذي ينتظرنا”.