“إنّ الإيمان بالله لا يقسّم بل يوحّد، ويُقرّب لكن عبر التمييز، كما ويُبعد عن العدائيّة والنفور”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس لشعب الإمارات العربيّة المتّحدة قبل أيّام على رحلته الرسوليّة إلى البلاد (3 إلى 5 شباط 2019)، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، وضمن رسالة مسجّلة نُشرت البارحة، شكر الأب الأقدس كلّ مَن ساهموا في التحضير لهذا الحدث الذي سيتخلّله لقاء بين الأديان في “فاوندرز ميموريال”. وتمنّى البابا في رسالته أن يتمكّن خلال هذه الزيارة من التأكيد أننا “جميعاً إخوة حتّى ولو كنّا مختلفين”.
كما وحيّى البابا في رسالته “أرضاً تبحث عن أن تكون نموذجاً للتعايش والأخوّة البشريّة واللقاء بين الحضارات والثقافات المختلفة، حيث يجد كثر مكاناً آمناً للعمل والعيش بحرية ضمن احترام الاختلافات”… وحيّى شعباً “يعيش في الحاضر فيما نظره مُصوّب نحو المستقبل”.
ثمّ شكر الحبر الأعظم في رسالته الشيخ بن زايد آل نهيان الذي دعاه إلى المشاركة في اللقاء بين الأديان الذي سيجري تحت عنوان “الأخوّة البشريّة”، مؤكِّداً أنّه ممتنّ لسلطات الإمارات على التعاون الذي تُبديه واالضيافة والاستقبال الأخوي لتحقيق هذه الزيارة.
وشكر الحبر الأعظم أيضاً “صديقه وأخاه إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب” وكلّ مَن ساهموا في تحضير اللقاء عبر شجاعتهم ورغبتهم على التأكيد أنّ الإيمان بالله لا يقسّم بل يوحّد، مُشيراً إلى فرحه حيال هذه الفرصة التي قدّمها له الرب “ليكتب على أرض الإمارات العزيزة صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان، عبر التأكيد أننا جميعاً إخوة”.
وختم قائلاً: “أستعدّ بفرح للقاء وتحيّة عِيال زايد في دار زايد، دار الازدهار والسلام، أرض الشمس والوئام، دار التعايش واللقاء! أشكركم كثيراً وإلى اللقاء قريباً! صلّوا لأجلي!”