تمّ استقبال البابا بحفاوة غداة وصوله إلى الإمارات العربية المتحدة في القصر الجمهوري، في 4 شباط 2019. رافق دخوله استعراضًا كبيرًا بما أنه كان البابا الأوّل في التاريخ الذي يزور فيها بلدًا من بلدان الخليج، ثم اجتمع بالأمير الوريث محمد بن زايد آل نهيان بحسب ما كتبت آن كوريان من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
وصل موكب البابا إلى ضواحي القصر الكبير عند الظهر، حيث كان يرافقه الفرسان الرئاسي، في حين قامت الدورية الجوية باستعراض بالدخان الأصفر والأبيض، وهما لونان يرمزان إلى علم دولة الفاتيكان. ثم رافق الأمير ضيفه إلى قاعة حيث التقى به في اجتماع مغلق.
وفي ختام الزيارة، وقّع البابا على كتاب الشرف مدوّنًا كلمة باللغة الإنكليزية: “مع الشكر على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، والتأكيد على صلاتي لكم، أسأل الله أن يغدق بنعمه الإلهية من السلام والتضامن الأخويّ على سموّكم وكل شعب الإمارات العربية المتحدة”.
أثناء التبادل التقليدي للهدايا، قدّم الأمير محمد بن زايد آل نهيان صكًا موثقًا يعود إلى 22 حزيران 1963 للتبرّع بأرض لبنيان كنيسة على أرض الإمارات العربية المتحدة. وأما البابا فقدّم للأمير نقشًا يرمز إلى لقاء القديس فرنسيس الأسيزي بسلطان مصر الملك الكامل في العام 1219. وصادفت زيارة البابا الأول إلى الإمارات العربية المتحدة الذكرى المئوية الثامنة على هذا الحدث وتسلّط الهدية الضوء على هدف الزيارة للحوار بين الأديان.