“إنّ بذرة الشراكة نبتت وما زال دم شهداء الوحدة اليوم يرويها”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس أمام أعضاء اللجنة المشتركة الدوليّة للحوار اللاهوتيّ بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، الذين استقبلهم في الفاتيكان في الأوّل من شباط، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وخلال اللقاء، أكّد البابا لمؤمني الشرق الأوسط عن “قُربه منهم وتفكيره المستمرّ فيهم وصلاته، لكي تنعم هذه الأراضي الفريدة في مخطّط الله الخلاصيّ، بعد ليل الصراعات الطويل، بفجر السلام”.
وأضف الأب الأقدس على مسامع زوّاره: “على الشرق الأوسط أن يصبح أرض سلام إذ لا يمكنه أن يبقى أرضاً للمواجهات”، متمنّياً أن “يحلّ السلام ابن الحقّ والعدل، محلّ الحرب ابنة السُلطة والبؤس، وأن يُعترف بإخوتنا المسيحيين كمواطنين شرعيّين يتمتّعون بحقوق متساوية”.
كما واستذكر البابا اللقاء الذي حصل في باري وتمنّى أن يتكرّر.
أمّا عن موضوع لقاء اللجنة – سرّ الزواج – فقد أشار الحبر الأعظم إلى أنّ “الإنسان هو على صورة الله ليس عندما يكون لوحده، بل عندما يعيش في شراكة حبّ، لأنّ الله هو شراكة الحبّ”.
ثمّ اختتم البابا اللقاء بالطلب من زوّاره تلاوة صلاة الأبانا “كلّ في لغته”.