“إنها زيارة تاريخية تخطّ صفحة جديدة في الحوار بين الأديان” هكذا عبّر الكاردينال بيترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان عن الزيارة الرسولية التي قام بها البابا فرنسيس إلى الإمارات العربية المتحدة أثناء مقابلة أجرتها معه فاتيكان نيوز عشية انطلاق البابا إلى الإمارات. أكّد قرب الكنيسة من المسيحيين المضطهَدَين بسبب إيمانهم.
ذكّر الكاردينال: “إنها المرّة الأولى التي يقوم فيها بابا بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة وتحديدًا في شبه الجزيرة العربية، التي تشمل أرضًا متعددة الثقافات والإثنيات والأديان. إنها جسر بين الشرق والغرب”. عبّر عن أمله “بأن يكتب البابا صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الأديان، مؤكّدًا بشكل خاص مفهوم الأخوّة”.
وعلّق الكاردينال بارولين على اللقاء بين الأديان في أبو ظبي قائلاً: “إنها رسالة موجّهة إلى كل قادة الأديان وكل أعضائها حتى يلتزموا بشكل مشتَرَك ببنيان الوحدة والسلام والوئام في العالم”.
في الواقع، إنه لَمن الأساسي أن تلتقي الأديان ببعضها البعض حتى تؤكّد رسالة الأخوّة الشاملة. وطالب أمين سرّ حاضرة الفاتيكان برفض كل شكل من أشكال التعصّب والتطرّف الذي يقود إلى الصراع والرفض والعمل على إنشاء دروب مصالحة وسلام من أجل تقديم رجاء حق لعالم منقسم”.
إنّ زيارة البابا إلى الإمارات ستقدّم العزاء والتشجيع للجماعة المسيحية وسيحتفل بالقداس الإلهي معها اليوم الثلاثاء 5 شباط”. وفسّر الكاردينال بأنه يوجد العديد من المسيحيين الذين يعيشون في أبو ظبي، فهم يأتون من بلدان مجاورة. وتجدر الإشارة إلى أنّه سُمح للمسيحيين المقيمين بأخذ إجازة مدفوعة للمشاركة في القداس الإلهي. وتمنى أمين سرّ حاضرة الفاتيكان للمسيحيين أن “يثابروا ويساهموا في بنيان هذا المجتمع… من أجل السلام والمصالحة في العالم”.
وقال للجماعة المسيحية: “أود ّأن أقول بإننا قريبون فعلاً منهم وبأننا نشعر بأننا مرتبطون بهم من خلال أخوّة مسيحية عميقة ونبذل قصارى جهدنا لنساعدهم من خلال الوسائل المتاحة لنا”.
وأما عن الكنيسة الموجودة في الإمارات العربية المتحدة فأشار الكاردينال إلى أنها ناشطة وفعّالة بفضل الجماعات التي تشارك بالاحتفالات الليتورجية وهي ملتزمة بالشهادة لمن حولها وهي في خدمة المجتمع الذي تعيش فيه”.