زيارة الإمارات العربية المتحدة والحوار مع المسلمين، الوضع في فنزويلا أو حتى مسألة الاستغلال الجنسي الذي يقع ضحاياه المكرّسات كانت المواضيع الأساسية التي تطرّق إليها البابا فرنسيس على متن الطائرة العائدة من أبو ظبي إلى روما، يوم الثلاثاء 5 شباط 2019 بحسب ما أفاد فاتيكان نيوز. ميّز البابا أنّ الخطر الوحيد الأكبر هو الدمار والحرب والحقد ومسؤولية الأديان بصنع السلام.
الخطر الوحيد الأكبر
بالنسبة إلى البابا فرنسيس، هذه الزيارة التي دامت يومين إلى الإمارات العربية كانت قصيرة جدًا إنما مثّلت “اختبارًا كبيرًا”: وعبّر عن “حداثة” هذه البلاد وانفتاحه على الإسلام “الأخوي” وانتباهه “للتعليم” والابتكارات التقنية، وتصويب نظره نحو المستقبل. عبّر البابا عن فرحه بهذا اللقاء “العميق” الذي قام به مع مجلس الشيوخ المسلمين الذين يهدف إلى “تشجيع الحوار بين المسلمين والمسيحيين” وقد لمسوه بالحكمة والأمانة.
أما عن اتفاق الأخوة الإنسانية من أجل السلام في العالم والتعايش المشترك، الذي وقّعه مع الإمام الأكبر الأزهر، أحمد الطيب، يوم الاثنين 4 شباط في أبو ظبي أثناء اللقاء بين الأديان فأشار إلى أنه لا يبتعد مليمترًا واحدًا عن المجمع الفاتيكاني الثاني وأنه ليس تراجعًا بل تقدّمًا أتى بعد 60 عامًا، ويجب أن يتطوّر وأن يحمل الثمار”.
وأما عن الزيارة المقبلة إلى المغرب، في 30 و31 آذار حيث سيسير على خطى القديس البابا يوحنا بولس الثاني عندما حاور الشبيبة المسلمين في كازابلانكا في 19 آب 1985. كشف البابا عن رغبته بالذهاب “لملاقاة مراكش” (المغرب) وبالنسبة إلى الزيارات المقبلة، فلم يحدد البابا أي شيء بعد: “لقد حصلت على دعوات أخرى من البلدان العربية، سنرى في السنة المقبلة، ربما أنا أو بطرس آخر”.