“إنّ كلّ يوم هو تاريخيّ”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس مِن على متن الطائرة التي أعادته البارحة من الإمارات العربيّة المتّحدة إلى روما، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وكالعادة، خلال الرحلة التي تعبر أجواء بعض البلدان (في هذه الحالة الإمارات والبحرين والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا)، وجّه الأب الأقدس برقيّات لرؤساء البلاد المعنيّة، بحيث شكر رئيس الإمارات الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان على “الاستقبال الحارّ والضيافة الكريمة”، وأكّد لملك البحرين على صلواته، وطلب البركات الإلهية للسعودية. وأشار في رسالته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنّه يصلّي لمصر، وتمنّى السلام لليونان.
أمّا للرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، فقد قال البابا إنّه استطاع في الإمارات “لقاء مسيحيين وممثّلين عن ديانات أخرى”، كما وشهد “على الالتزام لأجل طريق مشترك من الوفاق والتضامن”.
من ناحية أخرى، ولدى وصوله إلى روما، توجّه البابا مباشرة (برفقة أحد ممثّلي الكنائس الشرقيّة) إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى ليفرش الزهور على المذبح، حيث يتمّ تكريم أيقونة “مريم خلاص الشعب الرومانيّ”، وذلك لأجل شكرها على رحلته التي كان قد عهد بها إليها قبل انطلاقه يوم السبت 2 شباط.
وكانت هذه الزيارة السبعين للبابا إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى منذ انتخابه في 13 آذار 2013.