Sainte Marthe, 10 Janvier 2019 © Vatican Media

بالتواضع والوداعة نفتح قلوب الآخرين ونشفيها

البابا فرنسيس في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

دعا البابا إلى “الشهادة بقوّة المثال” أثناء عظته الصباحية اليوم من دار القديسة مارتا يوم الخميس 7 شباط 2019. مشدّدًا على أنّ “كل شخص يملك سلطة شفاء أخيه أو أخته “من خلال كلمة جميلة، من خلال الصبر وإسداء نصيحة ما في الوقت المناسب، من خلال نظرة… بتواضع”.

ركّز البابا في عظته التي نقلتها فاتيكان نيوز على أنّ “الشفاء يشبه إعادة الخلق.. لقد أعاد خلقنا يسوع من الجذور ثم طوّرنا بتعليمه وعقيدته التي هي عقيدة تشفي”.

وفسّر: “الشفاء الأوّل هو الاهتداء بمعنى أن نفتح قلبنا حتى تدخل كلمة الله إليه…. وهذا يفتح القلب ويجعلنا نرى أمورًا أخرى. إنما إن كان القلب مغلقًا، لا يمكنه أن يُشفى. إن كان أحد مريضًا ولا يريد أن يذهب إلى الطبيب، فهو لن يشفى أبدًا… نحن أيضًا مسيحيون، وحتى لو قمنا بأمور صالحة كثيرة وكان قلبنا مغلقًا فهذا طلاء من الخارج”.

هذا ودعا البابا إلى فحص ضمير قائلاً: “هل أشعر بالدعوة إلى الاهتداء، إلى فتح قلبي حتى أشفى وأجد الرب وأسير إلى الامام؟ يجب أن نتعلّم “حكمة حنان الرب”: “كل واحد منا يملك القدرة على شفاء أخيه أو أخته من خلال كلمة جميلة، من خلال الصبر وإسداء نصيحة ما في الوقت المناسب، من خلال نظرة… بتواضع”.

“نحن كلنا بحاجة إلى الشفاء، كلّنا، لأننا نعاني من أمراض روحية، كلّنا! إنما نحن أيضًا نملك إمكانية شفاء الآخرين، من خلال هذا الموقف… من خلال الوداعة، التواضع، القوّة لمكافحة الخطيئة، والشرّ… أنا أشفي الآخر وأترك الآخر يشفيني. نحن جماعة مسيحية”.

هذا وحذّر قائلاً: “إن كان تلميذ أو رسول منا أو مرسَل أو أي شخص من بيننا… يسير ورأسه مرفوعًا متفوّقًا على الآخرين أو باحثًا عن مصلحة خاصة أو لا أدري ماذا، باحثًا عن سلطة في الكنيسة، لن يستطيع أن يشفي أحدًا أبدًا، لن ينجح بفتح قلب أحد، لأنّ كلمته لا تحمل السلطة”.

وأكّد البابا: “الرسول يملك السلطة إن كان يتبع خطى المسيح. وما هي خطى المسيح؟ الفقر. الله الذي صار إنسانًا! لقد أخلى ذاته وتجرّد! الفقر الذي يقود إلى الوداعة والتواضع. يسوع المتواضع الذي يسير في الدروب حتى يشفي. وهكذا الرسول إن اتّخذ موقف الفقر والتواضع والوداعة هو قادر على أن يملك السلطة ليقول: “اهتدوا” حتى تفتحوا القلوب”.

في الواقع، يجب أن نتحدث عن السلطة بالمثال، وليس بسلطة من يتحدث بفوقية ولا يلمس أحدًا، وإلا فهذا لا يسمى سلطة بل تسلّطًا. أمام التواضع والسلطة باسم المسيح التي بها يقوم الرسول بخدمته تهرب الشياطين إن كان متواضعًا لأنها لا تتحمّل أن يشفى الناس من خطاياهم”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير