“إنّ البابا فرنسيس هو عازم بشدّة على محاربة آفة الاتّجار بالبشر بكلّ أشكالها”، هذا ما أكّده الأب فدريك فورنوس اليسوعي، المدير الدولي للشبكة العالمية لصلاة البابا، عشية اليوم العالمي للصلاة والتأمّل في كيفية محاربة الاتجار بالبشر. وتابع بأنّ ضحايا الاتجار بالبشر ليسوا أعدادًا بل هم أسماء ووجوه وقصص ملموسة، إنهم إخوتنا وأخواتنا بالإنسانية”.
تحدّث الأب فورنوس أثناء المؤتمر الصحافي المخصّص لتقديم اليوم العالمي للصلاة والتأمّل في كيفية محاربة الاتجار بالبشر، الذي ترعاه الاتحاد الدولي للرؤساء والمشرفين العامين، والذي يُحتَفل فيه في 8 شباط، في عيد القديسة جوزفين باخيتا.
هذا ودعا البابا فرنسيس في فيديو الصلاة على نيّة شهر شباط إلى مواجهة هذا الواقع المأساوي: “لا يمكن لأي شخص أن يغسل يداه من دون أن يكون متواطئًا بطريقة ما مع هذه الجريمة ضدّ الإنسانية. وأكّد الأب فورنوس أنّ البابا لطالما صلّى على هذه النية وقد طلب منا أن نخصص هذا الشهر لها إنما تحديدًا بعد عودته من إيرلندا في تموز 2018، طلب مني بإلحاح أن تذكر الشبكة العالمية للصلاة فعلاً الأشخاص الذين يعيشون حالات من العبودية”.
“أمام هذه المأساة الإنسانية، والكثير من الآلام والعجز والألم الذي يعبّر عنه الرجال والنساء والأولاد ضحايا الاتجار بالبشر والعبودية، والتي غالبًا ما يقعون فيها أثناء الهجرات، إنها صرخة تأتي من القلب، صرخة صلاة للربّ”.
وقد قال البابا في الفيديو الذي نشره لهذه النية: “بالرغم من أننا نحاول أن نتجاهل هذه الآفة، ليست العبودية أمرًا من عصر آخر… لا يمكننا أن ننكر أنّ العبودية موجودة في العالم، بقدر ما كانت في الماضي أو ربما أكثر من قبل”.
“لنصلِّ على نية أن يتمّ استقبال بحرارة ضحايا الاتجار بالبشر والبغاء القسري والعنف. تتحدّث الصحف ووسائل الإعلام عنهم كلّ يوم. يُطلقون عليهم مهاجرين اقتصاديين، لاجئين، مهجّرين غير شرعيين، نازحين، قاصرين، قوافل، أو أي شيء تريدونه… غالبًا ما ينسون أنهم بشر! إنهم ملايين، يهربون كلّ يوم من أراضيهم، بسبب الحرب والجوع والاضطهادات السياسية والدينية أو الفقر المدقع، أو أي شكل من أشكال الاستغلال”.