“حيثما يرسلكم الربّ، ساهموا في تنمية ثقافة اللقاء. ابقوا دائمًا خدّام الحوار الذي يعرف أن يتغذّى من اختلاف الآخرين ويحترمه” هذا ما طلبه البابا فرنسيس من مبشّري أفريقيا (الآباء البيض) والراهبات المرسلات لسيدة أفريقيا (الراهبات البيضاوات) أثناء اجتماعه معهم لمناسبة ذكرى مرور مئة وخمسين عامًا على تأسيس جمعية مبشّري أفريقيا وجمعية الراهبات المرسلات لسيدة أفريقيا، يوم الجمعة 8 شباط 2019 في القصر الرسولي في الفاتيكان.
ذكّر البابا بأنّ “إعلان الإنجيل ليس مرادفًا لاعتناق الدين، إنه هذه الديناميكية التي تؤدّي بنا إلى الاقتراب من الآخرين، من أجل المشاركة معهم النعمة الممنوحة من قِبل الله، ألا وهي لقاء الحبّ الذي غيّر حياتكم وقادكم إلى اختيار تكريس حياتكم للربّ يسوع، إنجيل للحياة وخلاص العالم. دائمًا معه، ومن خلاله وبه تعيشون الرسالة. إذًا، أنا أشجّعكم على تصويب نظركم نحو يسوع المسيح، حتى لا تنسوا أبدًا أنّ المُرسَل الحقيقي هو تلميذ بالأصل. إسعوا لأن تزرعوا هذا الرباط المميّز الذي يوحّدكم بالرب، من خلال الإصغاء إلى كلمته، الاحتفال بالأسرار وخدمة الإخوة، لتظهر كلماتكم وأعمالكم حضوره، محبّته الرحومة وتعاطفه مع كلّ من يرسلكم إليهم الروح القدس”.
هذا ودعا البابا المبشّرين لكي يكونوا “زارعي الأمل، محاربين كلّ شكل من أشكال العبودية الموجودة حاليًا”. وقال: “اسعوا لكي تكونوا قريبين من الصغار والفقراء وكلّ من ينتظرون على ضواحي مجتمعاتنا حتى يتمّ الاعتراف بكرامتهم، ويتمّ استقبالهم وحمايتهم ومرافقتهم وإدماجهم”.