رفع البابا الحُرم الكنسي عن كاهن من نيكارغوا وهو إرنستو كاردونال الذي مُنع من ممارسة مهامه الكهنوتية منذ أكثر من ثلاثين عامًا بسبب نشاطه السياسي: كان وزيرًا للثقافة داخل الحكومة التي كان يترأّسها دانيال أورتيغا ثم تخلّى عن نشاطه السياسي في العام 1994، بحسب ما أفاد موقع فاتيكان نيوز في اللغة الإيطالية يوم أمس 18 شباط 2019.
في الواقع، حصل الكاهن (94 عامًا) على بركة البابا على يد السفير البابوي في نيكاراغوا المونسنيور فالديمار سوميرتاغ وقد حضر معه القداس من سريره في المستشفى وقد كان قدّاسه الأول منذ 34 عامًا. فسّر السفير البابوي في نيكاراغوا كيف حُرم الكاهن من ممارسة مهامه الكهنوتية في 30 كانون الثاني 1985 بسبب انخراطه في السياسة وقد رفض وقتئذٍ أن يمارس أي نشاط رعوي وتخلّى عن كلّ التزام سياسي على مدى سنوات.
زار المونسنيور سوميرتاغ الكاهن المريض مرات عديدة في الأسابيع الأخيرة وهو كاهن ولاهوتي وشاعر مشهور في أمريكا اللاتينية وهو مروّج لحملة محو الأمية في الثمانينيات وقد أكسبته تقدير اليونيسكو. بفضل هذه المبادرة، تعلّم ما لا يقلّ عن 500 ألف شخص القراءة والكتابة في نيكاراغوا.
في الثاني من شهر شباط، أجرى البابا محادثة خاصة معه دامت حوالي نصف ساعة من الوقت ونتيجة لهذه المحادثة التي عبّر عنها البابا بكونها عميقة ومفتوحة ووديّة، أتى قرار إعادة دمج الكاهن لممارسة خدمته الكهنوتية بحسب ما أفاد المونسنيور سوميرتاغ وقد زاره في المستشفى لمناسبة اليوم العالمي للمريض في 11 شباط ويوم أمس أيضًا عندما أعلمه بالقرار.
تجدر الإشارة إلى أنّ البابا القديس يوحنا بولس الثاني كان قد طلب من الأب إرنستو كاردونال أن يقدّم استقالته من الحكومة عندما زار نيكاراغوا في آذار 1983 وبعد أن رفض هذا الأخير أصدر مجمع عقيدة الإيمان قرارًا بمنعه من الاحتفال بالقداس الإلهي ومنح الأسرار المقدسة.