شُفيت الأخت برناديت موريو في لورد! إنها الأعجوبة السبعين التي يتمّ الاعتراف بها رسميًا. قبل شفائها وبعده، بقيت دائمًا إلى جانب المرضى. أجرى راديو إسبيرانس مقابلة معها في 6 شباط وقد أخبرت عن شفائها في كتابها: “حياتي هي أعجوبة: لا تيأسوا أبدًا”. ننقل إليكم بعض ما أتى في المقابلة التي أجرتها في مقالتين منفصلتين:
أيتها الأخت برناديت، أبرشية بوفيه قادت التحقيق في المعجزة إنما بقي مخفيًا: أنتِ فرنسيسية، كيف دعاكِ القديس فرنسيس الأسيزي؟
أولاً أنا أنحدر من عائلة عاملة وقد انخرطتُ في جمعية الراهبات الفرنسيسكانيات لقلب يسوع منذ 60 عامًا. دخلت إلى رهبنة فرنسيسية لأنّ أهلي هم بالأصل ينتمون إلى الرهبنة الثالثة إذًا تشرّبتُ من هذه الروحانية التي تشبهني ووصلتُ إلى بريسل في هذه الأخوّة الصغيرة مع ثلاث راهبات في العام 2006. إنها أخوّة، حيث نحاول أن نعيش كإخوة على مثال القديس فرنسيس الأسيزي، أن نُبقي أبوابنا مفتوحة لاستقبال الجميع والأفراح والآلام والمعاناة. طبعًا، في حياة صلاة، بأخوّة في الكنيسة، أوقات الصلاة، القراءة الشخصية، أوقات التسابيح وانخراطنا في حياة الكنيسة، الرعية أكان ذلك من خلال مرافقة المرضى والعائلات المحزونة والصداقة التي يمكن أن تولد من العائلات.
على مثال القديس فرنسيس، نحن نميل لأن نحتذي حذوه في عملية الفقر والبساطة وعيش حياة أخويّة معترفين بأنّ كل إنسان هو مثل أخ لنا وابن من أب واحد.
إنّ الجزء الأكبر من حياتكنّ في هذه الجماعة كان حمل صليب الربّ في المرض…
نعم هذا صحيح، لقد قمتُ بدراسات التمريض في الرهبنة بعد سنة الابتداء حتى أكون في خدمة المرضى وتلك كانت فرحتي الكبيرة وأنا أمارس ذلك منذ عامين. بدأت أعاني من مشاكل في العمود الفقري، وقد أُصبتُ بعاهة بعد أربع عمليات جراحية وأُجبرت على إيقاف عملي بسرعة. من هنا، انتقلت من التمريض إلى الوقوف إلى جانب المرضى والعيش معهم أكان في المستشفى أم في مركز إعادة التأهيل. عشتُ مع المعاقين كل أبعاد الصلاة والأخوّة. إنّ الإعاقة لا تمنع من أن يُثمر الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة.
لقد قابلتِ البابا فرنسيس في روما، هل يمكنكِ أن تخبرينا عن انطباعات هذا الحجّ الأخير؟
بعد الاعتراف بالأعجوبة التي حصلت معي، طلبت مني الكنيسة أن أدوّن كتابًا عن حياتي. من هنا، كتبت “حياتي هي أعجوبة” لأنني عندما أعدت قراءة قصّتي، اكتشفتُ كلّ علامات الله في حياتي. في الواقع، إن كنتُ لا أزال هنا الآن، فذلك نتيجة الأعجوبة التي حصلت في لورد طبعًا(…) توجّهتُ إلى روما للمشاركة في مؤتمر صحافي حول كتابي الذي تُرجم إلى الفرنسية والإيطالية وقد قابلت البابا فرنسيس هناك، رجل الله الذي أقدّره كثيرًا، هو يتميّز ببساطته وتواضعه. أنا أشعر بأني قريبة جدًا منه لأنه حتى لو كان يسوعيًا فهو فرنسيسي كثيرًا.
هل شاركتم بالقدّاس الإلهي الصباحي مع البابا فرنسيس؟
نعم، شاركنا في القداس مع البابا وقابلَنا لدقائق قليلة بعدها، لم يدم كثيرًا، إنما بالنسبة إليّ كان بالغ الأهمية. يصعب عليّ أن أعبّر عن شعوري إنما تأثّرت كثيرًا لأنني كنتُ أحمل معي كلّ الرعية والأبرشية وكلّ من أعمل معهم في الكنيسة. إنه يقظ جدًا لأمور اللاجئين والفقراء.
– يتبع –