بهدف إظهار وثائق تؤكّد على تدخّل الفاتيكان لإنقاذ يهود في روما خلال الحرب العالميّة الثانية للبابا فرنسيس، حيّت بعثة خاصّة من Pave the way Foundation (PTWF) البارحة البابا خلال المقابلة العامّة في قاعة بولس السادس، وعادت والتقته بعد ذلك، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد سلّم مدير المؤسّسة الدكتور بينيت سولبرغ للأب الأقدس الوثائق الأساسيّة التي تخبر كيف أنّ البابا بيوس الثاني عشر كان قد تصرّف لوضع حدّ لاعتقال المجتمع اليهوديّ الرومانيّ (حوالى 847 ألف شخص) في 13 تشرين الأوّل 1943.
ومن بين الأوراق التي سلّمها سولبرغ للأب الأقدس، ثمة نسخة عن مذكّرات تعود لسنة 1943، كتبت فيها راهبات أغسطينيّات: “اليوم، طلب منّا الأب الأقدس حماية الرومان اليهود، وسمّى مَن يأوونهم”.
وذكّرت المؤسّسة أنّ البابا بيوس الثاني عشر رفع الحصار بهدف السماح للأديرة باستقبال رجالاً ونساء، طالِباً إلى الكاثوليك الإيطاليّين والبُنى الكنسيّة في إيطاليا إيواء اليهود.
من ناحية أخرى، حصل البابا فرنسيس على شهادة قائد إيطاليا المحتلّة الجنرال كارل وولف. وتكشف الوثيقة الخطط التي أملاها هيتلر على وولف لاجتياح الفاتيكان واختطاف البابا بيوس الثاني عشر واقتياده إلى لييشتنشتاين حيث كان سيُقتَل.
وهذه الخطّة عرف بها البابا بيوس الثاني عشر في أيلول 1943 قبل شهر على اعتقال اليهود. وبعد أن أدرك البابا مخطّط الاجتياح، كتب استقالته مُعلِناً أنّه إن تمّ اجتياح الفاتيكان، فسيعتقل النازيّون أوجينيو باتشيلي وليس البابا. وأمر، في حال الاختطاف، أن يترك الكرادلة روما ليتمكّنوا من انتخاب حبر أعظم جديد وتشكيل حكومة منفى في البرتغال.
من ناحية أخرى، ودائماً بعد المقابلة العامّة، قدّم لويجي وفرانشيسكا برودنتي للبابا فرنسيس صوراً لبركة حُرِرَت عام 1751 باللاتينيّة والعبريّة لأجل سلفه البابا بندكتس الرابع عشر، من قبل المجتمع اليهودي الروماني.
نُشير هنا إلى أنّ المؤسّسة المذكورة والتي تتّخذ لها مقرّاً في الولايات المتّحدة الأميركيّة، تدعم الأعمال التي تعزّز السلام عبر الحوار بين الأديان.