قابلت اللجنة المنظّمة لقمة الفاتيكان حول “حماية القاصرين في الكنيسة” (21 – 24 شباط 2019) مجموعة من ممثلي ضحايا الاعتداءات الجنسية التي اقترفها بعض أعضاء رجال الدين بحقّهم، بحسب ما أفاد أليساندرو جيزوتي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية بالوكالة في بيان له صدر باللغتين الإنكليزية والإيطالية.
قال بإنه يوجد 12 شخصًا، رجالاً ونساء، آتين من مناطق مختلفة من العالم وينتمون إلى منظّمات متنوّعة. دام الاجتماع لأكثر من ساعتين من الوقت. وأكّد المصدر نفسه: “إنّ أعضاء اللجنة هم ممتنوّن كثيرًا للضحايا الذين شاركوا في اللقاء بصدق ولعمق شهاداتهم، وهذا ما سيساعدهم بالتأكيد على فهم فظاعة هذه المشاكل بشكل أكبر والتي سيواجهونها في أثناء اللقاء”.
كان اللقاء مع الضحايا مرتَقَبًا في 18 كانون الأول 2018 إنما في الواقع، وبحسب ما أفاد الأب فديريكو لومباردي، “يرغب الأب الأقدس أن يدرك المشاركون المأساة ومعاناة الضحايا بهدف إيقاظ حسّ “المسؤولية” في كلّ الكنيسة.
ضرورة الإصغاء إلى الضحايا على الدوام
شدّد الأب لومباردي على أهمية الإصغاء إلى الضحايا يوميًا أثناء اللقاء، إنما أيضًا على “ضرورة الإصغاء إليهم على الدوام”. إنّ الإصغاء للضحايا وفهم معاناتهم هي نقطة الانطلاق الضرورية للالتزام الجديّ بمكافحة الاستغلال الجنسي. لهذا، خصّصنا أثناء هذا الاجتماع، وقتًا لشهاداتهم. غير أنّ، إصغاء من هذا النوع يتطلّب وقتًا أكثر وهو محدود جدًا أثناء الاجتماع.
التخلّص من ثقافة الموت
شهد الأب لومباردي على أنّ المقابلات التي جرت مع الضحايا قد ساهمت في زيادة حساسية الأساقفة على هذا الموضوع، وقد ظهر ذلك في إجاباتهم على الاستبيان.
أراد كلّ من البابا فرنسيس والبابا بندكتس السادس عشر مقابلة الضحايا، بالأخص أثناء زياراتهم الرسولية إلى بلدان مختلفة.
وقد كتب البابا بشكل خاص في رسالته إلى شعب الله في 20 حزيران 2018: “ألم الضحايا وعائلاتهم هو أيضًا ألمنا. نحن نجد أنّ الجراحات لا تختفي أبدًا وهي تجبرنا على إدانة هذه الفظائع بقوّة وعلى توحيد جهودنا للقضاء على ثقافة الموت هذه”.