FCL

الأعمال الخالية من محبّة الله، مهما كانت ساطعة، وباهرة ليست بشيء، ولا تفيد شيئًا

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

الأعمال الخالية من محبّة الله، مهما كانت ساطعة، وباهرة ليست بشيء، ولا تفيد شيئًا.

                                                     الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ

محبّة الله تحوّل أيدينا إلى تحفة، تبدع الجمال…

محبّة الله تحوّل عقولنا إلى أنوار تتلألأ بالفرح، والرّجاء…

محبّة الله تحوّل قلوبنا إلى نبض حبّ، فنصبح آنية بلوّريّة تنضح خيرًا، وسلامًا…

يعتبر أبونا يعقوب أنّ حبّ يسوع لنا، حبّ صادق. لأنّه ليس من الّذين يأتون واضعين العسل على الشّفة، والسّمّ في القلب.

حبّ مشترك، ومتبادل: يبكي معي إن بكيت، ويفرح إن فرحت. حبّ الرّبّ حبّ متجرّد من كلّ غاية، هو بغنى عنّي، لكنّي بحاجة إليه.   فجوهر الكمال بالنّسبة إليه، يقوم بمحبّة الله. حبّ الرّبّ كالزّيت… يطفو على وجه جميع الأشياء…

الإنسان لا يستطيع أن يعمل عملًا مقبولًا لدى الله، ومستحقًّا المكافأة بدون محبّة. محبّة الله تعطي استحقاقًا لكلّ أعمالنا. مهما كانت هذه الأعمال صغيرة، وحقيرة، تصبح لدى الله عظيمة ومستحقّة الجزاء، بشرط أن نقوم بها حبّا به.

وهنا يلتقي الكبّوشيّ “بالأمّ تريزا” التّى تعتبر أنّه يكفي أن نقوم بأشياء بسيطة ولكن بحبّ كبير…

وحده الرّبّ هو كمال الحبّ….

حبّ الرّبّ يقودنا إلى محبّة القريب… نلتمس من قوة حبّ يسوع، حبّا نلتمع من خلاله كالشّمس، فنلقي عندها، على الآخرين شعاع نفسٍ جميلة، وحيّة بنور الرّبّ.

المحبّة هي جواز سفرنا نحو الخلاص، نحو فرح اللّقاء بالرّبّ. دونها نحيا هشاشة أعمالٍ باردة، لا تؤدّي بنا إلى فرحٍ نسعى إلى تحقيقه. حبّ الرّبّ لنا هو قيمة وجودنا وثباتنا. نحن أقوياء بحبّ الرّبّ.

” لو وهبت لي النّبوءة، وكنت عالمًا بجميع الأسرار، عارفًا كلّ شيء، ولي الإيمان الكامل أنقل به الجبال، ولم تكن لديّ المحبّة، فما أنا بشيء” (قور13: 2)

المحبّة لغة لقائنا بالآخر، وحلاوة مائدتنا… المحبّة عزاء دموعنا … المحبّة شفاء آهاتنا…

إنّها سلّم يوصلنا إلى جمال السّماء…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير