كاهن من شرق أوروبا، وقع ضحية الاعتداء الجنسي على يد كاهن عندما كان في سنّ المراهقة، وهو يدعو الأساقفة: “ليصغوا إلى هؤلاء الأشخاص، ليتعلّموا أن يصغوا إلى الأشخاص الذين يتكلّمون”.
أتت شهادته يوم أمس الاثنين بعد صلاة افتتاح لقاء “حماية القاصرين في الكنيسة” (21 – 24 شباط) في الصالة الجديدة للسينودس، في الفاتيكان. في الواقع، أصغى الأساقفة إلى خمس شهادات مسجّلة من قبل من قارات مختلفة وتمّ عرضها في اليوم الأوّل من اللقاء.
جُرح هذا الرجل من كاهن ومن موقف الأسقف: “لقد قابلت الأسقف وهاجمني من دون أن يحاول أن يفهمني. وبالرغم من كلّ ذلك، إنّ الكلمات التي أنهى فيها شهادته، كانت كلمات غفران: “أنا أسامح من كلّ قلبي هذا الكاهن ومعه الأسقف. أشكر الله على الكنيسة وأنا ممتنّ جدًا لكوني أنتمي إلى الكنيسة”.
وفي شهادة ثانية، قال رجل من الولايات المتحدة، وقع أيضًا ضحية اعتداء جنسي على يد كاهن متوجّهًا إلى أساقفة الكنيسة الكاثوليكية: “أنا أودّ أن أسأل الأساقفة أن يحسنوا القيادة وأن يتحلّوا بالرؤية والشجاعة. وقد اعتبر هذا الرجل أنّ “الفقدان التامّ لبراءة شبابه هو مثل “الجرح” الكبير الذي يؤذي اليوم الحياة العائلية.
في حين أنّ الشهادة الثالثة رواها رجل من آسيا: “لقد تم الاعتداء عليّ جنسيًا لأكثر من مئة مرة وقد سببت لي هذه الاعتداءات الصدمات النفسية والذكريات المريرة طوال حياتي. يصعب عيش الحياة، وإنشاء علاقات مع الناس حتى مع عائلتي وأصدقائي والله.
في كلّ مرة كنتُ أتحدّث عن هذا الموضوع مع الرؤساء الإقليميين، كانوا يغطّون المعتدين وهذا ما يقتلني أحيانًا. لقد جاهدت كثيرًا إنما غالبية الرؤساء كانوا عاجزين عن إيقاف المهاجمين بحكم الصداقة.
أنا أسأل الأساقفة أن يتّخذوا مبادرات واضحة جدًا، لأنّها إحدى القنابل الموقوتة في الكنيسة في آسيا. إن أردنا أن نخلّص الكنيسة، فعلينا أن نتحرّك وأن نسمّي المعتدين بأسمائهم”.