Card. Oswald Gracias @Vatican Media

ماذا تقترح الكنيسة لتحلّ مسألة الاعتداءات الجنسية؟

مداخلة كاردينالين ردًا على شهادات الحياة

Share this Entry

يشكّل الإصغاء، المسؤولية الجماعية، شهادة العلمانيين والمرافقة أربعة مبادئ سينودسية من أجل إصلاح هيكلي، هذا ما أشار إليه الكاردينال بليز كوبيش، رئيس أساقفة شيكاغو (الولايات المتحدة) اليوم الجمعة 22 شباط 2019 في اليوم الثاني من اللقاء العالمي للأساقفة مع البابا فرنسيس في الفاتيكان حول موضوع “حماية القاصرين (21 – 24 شباط). إنه يرفض عزلة الأسقف أمام حالات الاعتداءات الجنسية على القاصرين، ويرفض أيضًا وحدة الضحايا والعائلات.

تمّت قراءة شهادة ضحية من قِبل الأب هانس زولنر اليسوعي، أثناء صلاة الصباح وكشف عن وحدته حين قال: “عندما كان يوشك يسوع على الموت، كانت أمه إلى جانبه. عندما قام كاهن بالاعتداء عليّ، تخلّت عني أمّي الكنيسة. عندما كنت بحاجة إلى أحد لأتحدّث إليه في الكنيسة عن جرحي وعن وحدتي، كانوا كلّهم مختبئين، وشعرتُ أيضًا بالوحدة أكثر لأنني لم أكن أملك أحدًا ألجأ إليه”.

تمّ تخصيص اليوم الثاني من اللقاء حول حماية القاصرين للمسؤولية معًا في كل الجسم الكنسي. وأتى عنوان مداخلة الكاردينال الأمريكي: “السينودسية: مسؤولون بثبات”. أنا أعلم، أحيانًا أنّ مسألة الاعتداء الجنسي يمكن أن تترك كلّ واحد بموقف الانعزال أو موقف الدفاع حتى نفهم كيفية التقدّم. لهذا السبب علينا أن نجذّر جهودنا للقيام بإصلاح هيكلي وقانوني في الكنيسة برؤية جماعية عميقة”.

وأما بالنسبة إلى الكاردينال غراسياس “فالكنيسة بأجمعها يجب أن تنظر في ظاهرة الاعتداءات الجنسية وتقوم بتمييز صارم وتتحرّك بشكل حاسم لمنع تكرار الانتهاكات في المستقبل وأن تقوم بكلّ ما في وسعها حتى تعزّز شفاء الضحايا. وقاية وشفاء يعنيان نشر “ثقافة التصحيح الأخويّ”. وفسّر هذه الثقافة طارحًا الأسئلة: “هل نلتزم حقًا في محادثة مفتوحة ونجريها بصراحة مع إخوتنا الأساقفة أو الكهنة الذين نلاحظ عليهم سلوكًا مشتَبَهًا به؟ علينا أن نزرع ثقافة التصحيح الأخوي، من دون الإساءة إلى بعضنا البعض وفي الوقت نفسه، أن نعترف بأنّ انتقاد أخ ما هو فرصة لكي نحقّق مهامنا بشكل أفضل”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير