“أطلب من الروح القدس أن يساعد على إعادة الثقة في الكنيسة، وأن يرحل مَن لا يودّون سماع الروح القدس ومَن يودّون متابعة تغطية الجرائم، لكي يفسحوا بالمجال أمام مَن يريدون كنيسة جديدة متجدِّدة وخالية من الاعتداءات الجنسيّة”.
هذا ما قاله أحد ضحايا الاعتداءات الجنسيّة اتُّهِم بأنّه “كاذب”، وهو رجل من أميركا الجنوبيّة، في شريط مسجّل عُرِضَ صباح البارحة الخميس 21 شباط بعد صلاة افتتاح اللقاء حول “حماية القاصرين في الكنيسة”، بناء على ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت. وقد تمّ البارحة عرض 5 شهادات من مختلف القارّات.
وفيما طلب أحد الضحايا من الأساقفة معالجة حالات الاعتداءات على أنّها “سرطان لا يجب فقط استئصاله بل معالجته من أساسه”، أشار الكاردينال لويس أنطونيو تاجل إلى أنّه “ليس من السهل الاستماع إلى الشهادات… فهي تفتح جراحاً عميقة، مع أنّها نبوءات على المستوى الشخصيّ ومستوى الإيمان”.
ودائماً في سياق الشهادات التي عُرِضَت، برزت شهادة امرأة إفريقيّة وقعت ضحيّة كاهن أقامت معه علاقة دامت 13 سنة، وحملت منه فيما أجبرها على الإجهاض 3 مرّات! قالت: “كلّما كنت أرفض إقامة علاقة معه، كان يضربني. وبما أنني كنت أعتمد عليه مادياً، كنت أقبل بهذا الإذلال. أشعر أنّ حياتي تحطّمت. لقد كنت ضحيّة الكثير من الإذلال، إلى درجة أنّني أجهل ماذا يُخبّىء لي المستقبل”.
وختمت المرأة شهادتها قائلة: “يتمتّع الكهنة ورجال الدين بالوسائل للمساعدة، كما بالوسائل للتحطيم. وعليهم أن يتصرّفوا بمسؤوليّة وكأشخاص واعين”.