أُدين الكاردينال الأسترالي جورج بيل بالاعتداء جنسيًا على قاصرين يبلغ واحد منهما 12 عامًا والآخر 13 عامًا في التسعينيات. وكان وقتئذٍ يشغل منصب أسقف مساعد في ملبورن قبل أن يصبح رئيس أساقفة هذه المدينة في 16 آب 1996. كان عميدًا في أمانة سرّ الاقتصاد في الفاتيكان منذ العام 2014 وبقي حتى العام 2017 عندما رُفعت عليه هذه الدعوى.
صدر الحكم بحقه في كانون الأول إنما محكمة ملبورن حظرت نشر أي معلومات حول الدعوى. ولم يتم الإعلان عنها سوى اليوم. في حين أنّ الكاردينال أكّد بأنه بريء من التهم الموجهة ضده وطلب محاميه الاستئناف.
صرّح رئيس الأساقفة الأستراليين أنّ إدانة الكاردينال بيل بتهمة الاعتداء الجنسي على القاصرين لم تصدم أستراليا والعالم فحسب بل كلّ الأساقفة الأستراليين الذين أكّدوا بدورهم أنّ على الجميع أن يكونوا على قدم المساواة أمام القانون ودعوا احترام النظام القانوني لبلدهم. وأضافوا بأنهم مقتنعون تمام الاقتناع أنّ العدالة التي أصدرت الحكم ستتمكن من قبول الطعن الذي قدّمته الجهة المدافعة. وصرّح الأساقفة بعد أن صلّوا على نية من عانوا الإساءات وعلى نية أقربائهم أنّهم يأملون أن تتحقّق العدالة. هم يلتزمون أن تبذل الكنيسة كلّ ما في وسعها حتى تكون مكانًا آمنًا للجميع بدءًا من الأصغر والأكثر ضعفًا.
بيان لأليساندرو جيزوتي
أفاد مدير دار الصحافة الفاتيكانية بالوكالة أليساندرو جيزوتي نحو الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرًا: “يتّحد الكرسي الرسولي بما أعلنه رئيس المجلس الأسقفي الأسترالي في مسألة إدانة الكاردينال بيل وقال: “إنه خبر مؤلم صدم العديد من الأشخاص وليس في أستراليا فحسب. وكما تم التأكيد على هذا الموضوع في مناسبات أخرى، نذكّر باحترامنا الفائق للسلطات القضائية الأسترالية. وباسم هذا الاحترام، نحن ننتظر الآن نتيجة الاستئناف مشيرًا إلى أنّ الكاردينال بيل أكّد براءته وله الحق في الدفاع عن نفسه حتى اللحظة الأخيرة.
بانتظار الحكم النهائي، نحن نتّحد مع الأساقفة الأستراليين بالصلاة على نية كل ضحايا الاعتداءات الجنسية مذكّرين بأننا نلتزم بالقيام بكل ما بوسعنا من أجل أن تكون الكنيسة ملاذًا آمنًا للجميع، بالأخص الأطفال والأكثر ضعفًا. أكّد الأب الأقدس لضمان سير العدالة، الإجراءات المؤقتة التي اتخذتها بحق الكاردينال جورج بيل عند عودته إلى أستراليا. وهذا يعني أنه بانتظار الحكم الأخير، يُمنع الكاردينال بيل من ممارسة مهامه الكهنوتية عملاً بالقانون وعدم التواصل بأي شكل من الأشكال مع القاصرين”.
