“إنّ الصلاة تطرد أيّ خوف”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس تحت أشعّة الشمس، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
مُتابِعاً سلسلة تعاليمه حول صلاة “الأبانا”، ومُتأمِّلاً بجملة “ليتقدّس اسمك”، شرح الأب الأقدس أنّ صلاة الأبانا تُعلِّمُ مَن يُصلّي “عدم تكرار الكلمات الباطلة، لأنّ الله يعرف ما نحتاج إليه. إذاً، إنّ أوّل خطوة في الصلاة المسيحيّة تقضي بتسليم ذواتنا لله ولتدبيره، لأنّه يعرف قلوبنا أفضل منّا”.
وأضاف الحبر الأعظم: “إنّ طلبات المسيحيّ تُعبّر عن ثقته بالآب، وهذه الثقة تؤدّي بنا إلى أن نطلب ما نحتاج إليه بدون قلق ولا توتّر”.
ثمّ شرح أسقف روما أنّ صلاة الأبانا تتألّف من 7 طلبات يمكن أن نقسمها إلى جزئين: “مع أوّل ثلاث طلبات، يُدخلنا يسوع في رغباته التي يوجّهها نحو الآب، فيما في الطلبات الأخرى، هو يدخل إلى أعماقنا ويجعل نفسه مُترجم حاجاتنا. وهنا، نجد منشأ أيّ صلاة مسيحيّة: التأمّل بالله وبسرِّه من جهة، والطلب الصادق والشجاع لما هو ضروريّ لنا ولعيشنا من جهة أخرى”.
كما وحذّر البابا في تعليمه المؤمنين قائلاً: “إنّ الله قدّوس، لكن إن لم تكن حياتكم مقدّسة، فهناك تضارب كبير. على قدسيّة الله أن تنعكس على أعمالكم وفي حياتكم، وإلّا سيشكّل الأمر فضيحة”.
وختم البابا تعليمه قائلاً: “ثمة أمر مؤكّد: إنّ الروح يعمل سرّاً لأجل خلاص العالم، وأيّام الشرّ معدودة”.