نشر الكرسي الرسولي روزنامة احتفالات البابا فرنسيس لشهرَي آذار ونيسان، بما فيها نشاطات الصوم وأسبوع الآلام، وصولاً حتّى عيد الفصح.
مدخل الصوم
سينطلق الصوم بحسب الطقس اللاتيني في 6 آذار مع أربعاء الرماد، وهو أوّل محطّة خاصّة بهذا الزمن: فالتقليد يفرض حجّاً يومياً في مختلف كنائس روما خلال الصوم وأسبوع الآلام والأسبوع الأوّل بعد الفصح.
أمّا محطّة البابا، بناء على ما نقله لنا الزملاء من القسم الفرنسي في زينيت، فستبدأ عند الرابعة والنصف بعد ظهر الأربعاء مع فترة صلاة في كنيسة القديس أنسيلمو، على أن يحصل بعدها تطواف التوبة الذي يشارك فيه رجال الدين والمؤمنون، ليحتفل بعد ذلك البابا بالقدّاس ويبارك الرماد بهدف استعماله.
أمّا بعد ظهر يوم الأحد 10 آذار، فسيبدأ البابا وأعضاء الكوريا الرومانيّة رياضتهم الروحيّة الخاصّة بالصوم، والتي ستنتهي في 15 آذار، وذلك في أريتشيا جنوب شرق روما.
في تفاصيل رياضة الصوم، سيكون الأب البندكتيّ برناردو فرانشيسكو ماريا جياني (المولود عام 1968 ورئيس دير “سان مينياتو أل مونتي” في فلورنسا) هو مَن سيُدير حلقات التأمّل، على أن يُلقي تأمّلَين يومياً: صباحاً عند العاشرة، وبعد الظهر عند الرابعة والنصف.
أمّا يوم الجمعة 15 آذار، فسيكون هناك تأمّل واحد صباحيّ، ليعود بعده البابا وأعضاء الكوريا الرومانية إلى الفاتيكان، على أن تُفتَتح الرياضة كلّ يوم بقدّاس، وتنتهي بصلاة المساء والسجود للقربان الأقدس.
نشير هنا إلى أنّ الأب الأقدس سيوقف جميع نشاطاته الاعتياديّة في هذه الفترة، بما فيها المقابلة العامّة ليوم الأربعاء 13 آذار، والذي يُصادف الذكرى السادسة لانتخابه.
يوم الجمعة 29 آذار، وككلّ سنة، سيترأس الأب الأقدس ليتورجيا التوبة في بازيليك القديس بطرس عند الخامسة من بعد الظهر. وعادة، يبدأ بالاعتراف بنفسه، قبل أن يمنح السرّ للآخرين.
وفي 30 و31 آذار، سيكون البابا في رحلة رسولية في المغرب.
برنامج أسبوع الآلام
سيستهلّ الحبر الأعظم أسبوع الآلام يوم الأحد 14 نيسان، أي أحد الشعانين، عند العاشرة في ساحة القديس بطرس، حيث سيترأس التطواف الذي يذكّر بدخول يسوع إلى أورشليم، قبل الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة.
يوم الخميس 18 نيسان، سيترأس البابا فرنسيس قدّاس مباركة المَيرون المُستعمل خلال منح أسرار العماد والتثبيت والسيامة، وزيت المبتدئين في التعليم المسيحي وزيت مسحة المرضى، وذلك في الصباح عند التاسعة والنصف في البازيليك الفاتيكانية.
أمّا فيما يختصّ بمكان وزمان الاحتفال برُتبة الغسل مساء الخميس، فلم نعرف تفاصيلهما حتّى الساعة: في السنوات الماصية، خالف البابا فرنسيس التقليد بحيث أنّه لم يحتفل بالرتبة في روما، بل في أمكنة تضمّ فقراء ومحرومين كالسجون أو المراكز التي تستقبل معوّقين أو لاجئين.
يوم الجمعة 19 نيسان، سيترأس البابا رُتبة سجدة الصليب في بازيليك القديس بطرس في الخامسة من بعد الظهر، ثمّ سيُشارك في درب الصليب الذي سينطلق من الكوليزيه الساعة 9.15 مساء.
عشيّة الفصح ويوم أحد القيامة
يوم السبت 20 نيسان، ستحصل سهرة الفصح في البازيليك الفاتيكانيّة عند الثامنة والنصف: سيبارك الحبر الأعظم النار عند مدخل البازيليك ويُشعل شمعة الفصح.
وبعد تطواف الدخول والترنيمة التقليديّة أي نشيد القيامة، سيترأس البابا ليتورجيا الكلمة، ليتورجيا العِماد وليتورجيا الإفخارستيا.
صباح أحد الفصح، في 21 نيسان، سيحتفل البابا بالذبيحة الإلهية أمام بازيليك القديس بطرس عند العاشرة صباحاً. وبعد الاحتفال، أي عند الظهر، سيُعطي بركة العيد لروما وللعالم، وهذه البركة تطال مَن يتبعونها أيضاً عبر التلفزيون والراديو والإنترنت، وهي التي تُعطى في عيد الميلاد والفصح ولدى انتخاب حبر أعظم جديد.