Enfants réfugiés, en papamobile, 15 mai 2019 © Vatican Media

أحد اللاجئين في سويسرا: مع العولمة، عادت الإنسانيّة إلى بابل

نداء الكنائس المسيحيّة

Share this Entry

نشر الزملاء في القسم الفرنسيّ من زينيت نداء الكنائس المسيحيّة والمجتمع اليهوديّ في سويسرا لأجل سبت وأحد اللاجئين في 15 و16 حزيران 2019 والمُعنون “بعد بابل”.

ومِن أبرز ما جاء فيه أنّ “بناء برج بابل ليس فقط شرحاً مُصوَّراً لتعدّد اللغات بين البشر، بل هو يُصوّر أيضاً مشكلة الانتماء وحصريّة اللغة. من هنا، وحدهم أفراد عائلة ما أو جماعة ما يفهمون بعضهم البعض، ويكتشفون بعضهم البعض كجماعة تختلف عن الجماعات التي تتكلّم لغات أخرى. وهناك أمر يظهر في العالم بحسب بابل: مشكلة الترجمة. فأعضاء الجماعات المختلفة الذين يودّون الدخول في صلة مع بعضهم البعض عليهم أن يتعلّموا اللغات ليفهموا بعضهم البعض”.

ويضيف النداء: “مع العولمة، عادت الإنسانيّة إلى بابل. ومع أنّها تملك عالم تقنيّات الاتّصال، إلّا أنّ مشاكل الفهم تبقى موجودة. ولا أحد يشعر بالحواجز الثقافيّة واللغويّة بشكل مباشر بقدر اللاجئين: لقد أُجبِروا على ترك الفسحة اللغويّة والثقافيّة التي كانت مألوفة بالنسبة إليهم بحثاً عن حماية في بلدان تتكلّم لغة مختلفة ولديها ثقافة مختلفة. ومَن يعجز عن التعبير عن نفسه باللغة الوطنيّة، كما وأنّ مَن لا يفهم اللغة أو يكون هو غير مفهوم بالنسبة إلى الآخرين، تُصبح كلمته بلا وزن. ومَن لا يستطيع أن يُفهِم غيره ما يقوله يصبح أبكم، فيما البُكم يبقون مُبعَدين عن المجتمع”.

“إنّ الاهتمام والتنبّه والمشاركة والانتماء ليس ممكناً بدون تواصل. فاللغة تخلق الجماعة، ومَن يفهمها ويتكلّمها يمكن أن يكون جزءاً من الجماعة. لذا، من مسؤوليّة الدولة والطبقة السياسيّة العمل على استفادة اللاجئين مِن تعليم أساسيّ في لغة مقرّهم الجديد، خاصّة وأنّ معرفة اللغة بشكل محدود لأجل إقامة سياحيّة محدودة لا تكفي. إنّ الإدماج يفترض من ناحية الاستعداد للاندماج، ومن ناحية أخرى الاستعداد للكون في تصرّف الموارد التي تسمح بحصول ذلك. أمّا حسن سَير التعايش فهو يعتمد أساساً على القدرة على فهم الغير وإفهامه ما نقول. لذا، يجب تقديم صفوف لغات للّاجئين”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير