عند الساعة الواحدة ظهرًا يوم أمس الاثنين 8 حزيران، التزمت الكنائس في جميع أنحاء العالم بدقيقة صمت لمناسبة ذكرى اللقاء من أجل السلام في الأراضي المقدسة، الذي جرى منذ خمسة أعوام (8 حزيران 2014) في حدائق الفاتيكان مع الرئيسين الإسرائيلي شيمون بيريز والفلسطينيّ محمود عبّاس.
التزم البابا فرنسيس بنفسه بهذه الدقيقة الصامتة من أجل السلام مع المشاركين في لقاء العنصرة من Charis وهي منظمة للتجدّد بالروح القدس. واقترح في ختام المقابلة في قاعة بولس السادس: “أودّ أن أقوم بذلك معكم: أن أسبق بخمس وعشرين دقيقة اللفتة التي ستحصل اليوم في الكنيسة، دقيقة صمت من أجل السلام. لماذا؟ لأنّ اليوم نحتفل بالذكرى الخامسة للقاء الذي جرى هنا في الفاتيكان مع رؤساء الدول الإسرائيلية والفلسطينية. لقد صلّينا معًا من أجل السلام”.
ثم غرّد هذه التغريدة على تويتر: “يا ربّ، انزع السلام عن الألسن والأيدي، جدّد القلوب والنفوس، حتى تكون الكلمة التي تجعلنا نلتقي ببعضنا البعض “أخ” على الدوام وأن يصبح السلام أسلوب عيشنا”.
وقبيل ثلاثة أيّام، أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 5 حزيران، دعا البابا إلى هذه المبادرة وقال: “في 8 حزيران، في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، نحن مدعوّون إلى تكريس “دقيقة صمت من أجل السلام” – الصلاة للمؤمنين والتأمّل لغير المؤمنين: كلّنا معًا من أجل عالم أكثر أخويًا”.
في 8 حزيران 2014، اجتمع كلّ من الرئيسين شيمون بيريز ومحمود عبّاس للصلاة من أجل السلام في الأراضي المقدسة إلى جانب البابا فرنسيس الذي دعاهما، بالإضافة إلى البطريرك المسكوني برتلماوس الأول.
وفي ختام الصلاة، التي جرت بحضور المسيحيين واليهود والمسلمين، شدّد البابا فرنسيس على: “من أجل صنع السلام، تلزمنا الشجاعة، أكثر بكثير من صنع الحرب. تلزمنا الشجاعة لنقول نعم للقاء ولا للمواجهة؛ نعم للحوار، لا للعنف؛ نعم للتفاوض ولا للعدائية: نعم لاحترام الاتفاقيات ولا للاستفزازات؛ نعم للصدق ولا للازدواجية. من أجل كلّ ذلك، تلزمنا الشجاعة، قوّة كبيرة تتسلّح بها روحنا”.
وقد اختُتم اللقاء وقتئذٍ بلفتات من السلام: مصافحات وعناق وزرع شجرة الزيتون كعلامة للسلام في حدائق الفاتيكان.