“أحياناً، أفكّر في غضب الله الذي سينزل على المسؤولين عن البلاد، والذين يتكلّمون عن السلام فيما يبيعون الأسلحة لشنّ حروب. هذا النفاق هو خطيئة”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس لدى تطرّقه إلى الوضع في سوريا والعراق وأوكرانيا والأراضي المقدّسة حيث أمِل “بذل الجهود مِن قبل جميع المسؤولين المحليّين والدوليّين، ليتمّ التوصّل قريباً إلى تعايش مسالم ضمن احترام مَن يسكنون تلك الأراضي، والتي هي إشارة للجميع حول بركة الرب”.
أمّا حديثه هذا، بحسب ما كتبته الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسيّ في زينيت، فقد أتى ضمن لقائه مع المشاركين في اجتماع هيئة رواكو المعنيّة بمساعدة الكنائس الشرقية (يوم الاثنين 10 حزيران في القصر الرسولي في الفاتيكان)، والذي انعقد في روما لمناسبة الجمعيّة العموميّة الثانية والتسعين.
كما وحثّ الأب الأقدس في كلمته سامعيه على “متابعة التزامهم لصالح الشباب، كي ينموا في الإنسانيّة، متحرّرين من التسويات الإيديولوجيّة، منفتحي القلب والروح، ومُقدِّرين لجذورهم الوطنيّة والكنسيّة، راغبين في مستقبل سلام وازدهار لا يترك أحداً في الخلف ولا يميّز أحداً”.
وفي ختام كلمته، قال البابا إنّه متأكّد “من أنّ الشباب يشعرون بقوّة بهذا النداء للأخوّة الصادقة والتي تحترم كلّ فرد، والذي ذكّرنا به مع الوثيقة التي وُقِّعت في أبو ظبي مع إمام الأزهر. ساعدوني ليعرف الجميع الوثيقة ولننشر هذا التحالف الذي سيكون جيّداً للمستقبل. ولنلتزم جميعاً للحفاظ على الحقائق، مع تحويل أفكارنا نحو مؤسّسات التنشئة والمدارس والجامعات الثمينة خاصّة في لبنان وفي الشرق الأوسك برمّته”.