عبّر البابا فرنسيس عن “رغبته في الذهاب السنة المقبلة” إلى العراق. هذا ما أكّده أثناء مداخلته أمام المشاركين في الجمعية العمومية الثانية والتسعين لاجتماع أعمال المساعدة المخصّصة للكنائس الشرقية، يوم الاثنين في 10 حزيران 2019.
وقال البابا: “لا أنفكّ أفكّر في العراق الذي أرغب في زيارته السنة المقبلة حتى يستطيع أن يتطلّع البلد “نحو الأمام من خلال المشاركة السلميّة والفعّالة في بنيان الخير العام لكلّ الفئات، بما فيها الدينية، ولا تعود إلى التوترات الناتجة عن الصراعات الكامنة بين القوى الإقليمية”.
استقبل العراقيون الخبر بفرح كبير وأعلن المونسنيور شليمون واردوني، الأسقف المساعد في بغداد في مقابلة أجراها مع أخبار الفاتيكان يوم الاثنين: “نحن ننتظر هذا الخبر منذ زمن طويل، ليس المسيحيين فحسب، بل كلّ سكّان العراق”. وتابع: “إنه خبر مليء بالفرح والمحبة. وهذا يبيّن بحقّ طيبة ولطف البابا الذي لا يريد أن يتخلّى عن أحد، بالأخصّ عمّن يواجهون صعوبة، إنما يريد أن يشجّعهم، ومدّهم بالقوّة للاستمرار من دون خوف ومن كل القلب”.
وأضاف الأسقف: “إنه خبر يمنحنا الشجاعة للاستمرار، مع البابا، ومحبّة الجميع بفرح وسلام”. وحدّد أنّ الوضع في البلاد يبقى صعبًا على الدوام. وقال المونسنيور واردوني: “إنّ الشرق الأوسط مليء بالصعوبات. ينقصه السلام الحقيقي. نحن ننتظر السلام. نريد السلام. إذًا، بمحبّة كبيرة، نشكر قداسة البابا، وابتداءً من الآن، نصلّي لكي تكون زيارته فرصة للمحبّة والسلام وأن تمنح الأمل للجميع، لأنه حتى الآن، تمّ تدمير بعض القرى والمدن. نريد أن يتمّ إصلاح كلّ شيء وتعويضه، من أجل العيش في السلام، والطمأنينة، والصداقة والحب الحقيقي.
حتى الآن، لم يقم أي بابا بزيارة العراق. توجّه الكاردينال بيترو بارولين، أمين سرّ حاضرة الفاتيكان إلى البلاد في كانون الأول الفائت وزار بغداد وكردستان العراقي وسهل نينوى.