إنّ المؤسسات التربوية الكاثوليكية هي مدعوّة إلى بنيان “إنسانية قادرة على نفح روح في النموّ الاقتصادي بحيث يتمّ توجيهها نحو النهوض بكلّ إنسان وكلّ الإنسان” هذا ما أعلنه البابا فرنسيس مكرّرًا كلمات القديس يوحنا بولس الثاني. استنكر الميل نحو تفكيك الإنسانية وثقافة اللامبالاة وذكّرهم بمهمّتهم التي تقضي بتوفير آفاق مفتوحة على التعليم الكاثوليكي لأنها تصنع الفرق من خلال زرع القيم الروحية في نفوس الشبيبة.
في الواقع، أرسل البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى المشاركين في المؤتمر العالمي للمكتب الدولي للتعليم الكاثوليكي الذي انعقد من 5 حزيران حتى 8 منه في العام 2019 في جامعة فوردهام – لينكولن في نيويورك (الولايات المتحدة) تحت عنوان “التربية على الإنسانية من خلال الأخوّة من أجل بنيان حضارة المحبّة”. دعاهم البابا إلى “تحرير التربية من الأفق النسبي” و”فتحها على التنشئة الشاملة لكلّ شخص”.
وأضاف البابا بأنه “يجب أمام “زوبعة السرعة” التي تحبس الوجود”، “مغيّرة النقاط المرجعية باستمرار، إعادة العامل الأساسي للطفولة والمراهقة. في الواقع، إنّ الإنسان بحاجة إلى مسيرة خاصة به يقوم بها لكي يتعلّم ويعزّز المعرفة ويحوّلها”. وشدّد على أنّ “إيجاد الوقت يعني، علاوةً على ذلك، تقدير الصمت والتوقّف للتأمّل في جمال الخليقة”: “تربية بيئية تساهم في بنيان رؤية إنسانية”.