“في باناما “وجدتُ بلدًا نبيلاً. نُبل المدينة، احترام الناس والمحبّة من أجل الناس” هذا ما صرّح به البابا فرنسيس عندما استقبل حجّاجًا أتوا من باناما إلى روما ليعبّروا عن امتنانهم للبابا فرنسيس بعد أن زار بلادهم لمناسبة الأيّام العالميّة للشبيبة.
وقال البابا: “في باناما، لا تضحّي السلطات المدنيّة والدينيّة بالقرب من الشعب باسم “البروتوكول”، “لأنّ حتى البروتوكول يجب أن يكون شعبيًا”. كذلك ذكر البابا قرب الشعب من الكهنة والأساقفة”.
“هذه المواقف تدلّ على النبل. هذا النبل، نبل المدينة. نحن نعلم أنّ أمريكا اللاتينية هي مهدَّدة بأمور تميل إلى كسر هذا النبل الذي يأتي من دمنا. لتدافع عنّا العذراء مريم”.
ثمّ تناول البابا فرنسيس موضوعًا آخر وهو الحوار بين الأجيال “أجداد – أهل – شبيبة” المهدَّد بأخطار عديدة: “اليوم، علينا أن نعزّز الجسر بين الأجداد والأهل والشبيبة حتى يجدوا جذورهم، ذكرى جذورهم. لا تدعوهم يذهبون إلى الجذور ليختبئوا لأنّ هذا ما يفعله الأصوليّون… إنما فليأخذوا عصارة الجذور لينموا ويزدهروا”
وهكذا، يمكن للشبيبة أن “يحملوا الثمار” إنما انطلاقًا من الجذور، ليس من النظريّة الأولى التي تبيعها الإمبراطورية”. وحذّر: “لا تدعوا الاستعمارات الإيديولوجيّة تدخل إليها، إنها هي التي تقتل النبل”.
في نهاية اللقاء، شارك البابا الحاضرين ذكرياته التي عاشها أثناء زيارته إلى باناما: “كنتُ سعيدًا جدًا في باناما، كنت سعيدًا جدًا. نفحة من الحنان وهذا أمر جميل جدًا”.
وختم: “شكرًا لكم إذًا، أنتم الذين جعلتم كلّ ذلك ممكنًا، واستعدّوا للأيام العالمية للشبيبة المقبلة…”