ما زال العديد من مسيحيّي سريلانكا خائفين جدّاً ويخشون الذهاب إلى الكنيسة، على الرغم من تطبيق تدابير أمنيّة بعد تفجيرات يوم عيد الفصح.
في التفاصيل، وإثر عودتها مِن رحلة تقييميّة سعياً وراء إيجاد الحقائق في سريلانكا، قالت فيرونيك فوغل (رئيسة المشاريع في سريلانكا لصالح عون الكنيسة المتألّمة): “قال لي كثيرون إنّهم يخافون من الدخول إلى الكنيسة أو يشعرون بخوف لدى سماعهم الأجراس تُقرَع”، بحسب ما أورده الزملاء في القسم الإنكليزي من زينيت.
وقد وصفت فوغل التوتّر الذي يمكن الشعور به في العاصمة كولومبو، وفي كلّ مكان آخر عبر سريلانكا، بعد أن قُتِل أكثر من 250 شخصاً وأُصيب 300 في 21 نيسان الماضي.
أمّا عن زيارتها لسريلانكا والتدابير الأمنيّة هناك، فقد قالت فوغل إنّ الأخيرة “كانت مُشدَّدة، مع وجود لقوى الأمن والجيش في كلّ مكان… إلّا أنّ الخوف ما زال موجوداً بين المسيحيّين. ويعرف الجميع أنّه في مكان ما، يوجد أشخاص خطرون، قد يُهاجمونهم في أيّ وقت”.
من ناحيته، طالب رئيس أساقفة كولومبو الكاردينال مالكوم رانجيت بتطبيق المزيد من التدابير الأمنيّة خلال القداديس بعد العنف الذي حلّ بالبلاد، رافِضاً أيّ حماية شخصيّة له.
في هذا السياق، قالت فوغل “إنّ العديد من المسيحيّين شعروا بتشجيع حيال ردّة فعل الكاردينال، وإنّ إيمان العديدين منهم أصبح أقوى جرّاء المعاناة، خاصّة مَن فقدوا أحبّاء لهم أو أصيبوا بجروح غيّرت حياتهم”.