Andrea Tornielli - Courtesy of Catholic Center for Studies and Media in Jordan

حول الإسلام الذي يرغب في الحوار: لا تجِب على الحقد بالحقد

مقابلة مع تورنييلي ضمن مؤتمر الأردن

Share this Entry

“من المهمّ جدّاً تعزيز وترويج المعلومات الحقيقيّة والاحترافيّة، غير المبنيّة انطلاقاً مِن الحقد والتبسيط الإيديولوجيّ، بهدف إقامة حوار بين الأشخاص والديانات”: هذا ما قاله أندريا تورنييلي مدير التحرير في دائرة الاتّصالات الفاتيكانيّة، والرجل الذي يثق به البابا فيما يختصّ بعالم المعلومات، ضمن مقابلة حصريّة لوكالة زينيت أجرتها معه الزميلة ديبرا كاستيلانو لوبوف، على هامش مؤتمر “الإعلام ودوره في الدفاع عن الحقيقة” الدوليّ الذي ابتدأ في العاصمة الأردنيّة عمان في 18 حزيران، وتنتهي أعماله اليوم.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ المؤتمر من تنظيم مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، والمركز الكاثوليكيّ للدراسات والإعلام في الأردن، بالتعاون مع منصّة الحوار والتعاون بين القادة الدينيّين ومؤسّسات العالم العربيّ، ومكتب السياحة الأردنيّ.

ومِن أبرز ما قاله تورنييلي إنّ “هدف المؤتمر هو تعزيز الحوار والمعلومات غير المصنوعة مِن الحقد وتضارب الديانات، خاصّة وأنّ هناك مجموعات في الشرق الأوسط تستغلّ وسائل التواصل الاجتماعيّ لمحاولة التلاعب بالمعلومات… وأنّ الجواب على هذا هو الثقافة. لا يمكن الإجابة على الحقد بالحقد. لكن من ناحية أخرى، يمكن مناقشة الانتقاد. يمكننا أن نتناقش لدى الاختلاف بالرأي. لكن في حال حصول اعتداءات مبنيّة على الحقد والإيمان السيّىء، لا يمكننا الإجابة بالتدنّي إلى المستوى نفسه. على القرّاء أن يكونوا مثقّفين وأن يملكوا معلومات جيّدة احترافيّة تشرح محتوى الأخبار… وما ينقص اليوم هو دقّة تلك المعلومات وعناصرها”.

أمّا عن الاختبار الذي تبع توقيع البابا وشيخ الأزهر الإعلان حول الأخوّة الإنسانيّة في أبو ظبي، فقد قال تورنييلي إنّ الوثيقة تدين التطرّف الدينيّ، وإنّ الاختبار في الأردن إيجابيّ بين المسيحيّين والمسلمين. وأضاف: “الجوّ السائد يقضي بمكافحة الحقد والتطرّف والتعصّب بوجه الحوار. والحوار لا يعني التخلّي عن المبادىء والهويّة، بل يعني الاعتراف بالآخرين أيضاً… وعدم كره بعضنا البعض بسبب إيماننا”.

كما وتطرّق تورنييلي في المقابلة أيضاً إلى “الصراع بين الشيعة والسنّة ضمن الإسلام” على المستوى الدوليّ، وإلى المناخ الإيجابيّ في عمان بين المسلمين والمسيحيّين وإلى الحوار الممكن.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير