احتفل الكاثوليك يوم أمس الخميس بعيد القربان الأقدس والذي تمّ تأجيله في الفاتيكان إلى يوم الأحد للسماح لأكبر عدد ممكن من المؤمنين بالمشاركة فيه.
شدد البابا في تغريدته على تويتر أنّ الإفخارستيا تسمح للمسيحيين “بعدم العيش من أجل أنفسهم إنما كلّ واحد من أجل الآخر”. وكتب: “يسوع جعل من نفسه قربانًا من أجلنا، ويطلب منا أن نبذل أنفسنا من أجل الآخرين، وألاّ نعيش من أجل أنفسنا، إنما من أجل الآخر”.
وكام قد دعا أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء أن يعطوا للإفخارستيا “مكانة أساسيّة” قائلاً: “بينما نحتفل بعيد جسد الربّ ودمه، أنا أدعوكم أن تعطوا لسرّ الإفخارستيا مكانة رئيسية في حياتكم. إنه هو من يجعلنا نعيش من حياة المسيح. هو من يصنع الكنيسة. ليبارككم الربّ”.
في الواقع، منذ أكثر من أربعين عامًا، يحتفل أسقف روما بعيد القربان المقدّس في كاتدرائيته في اللاتران، إنما في السنة الماضية، توجّه البابا فرنسيس إلى رعيّة، في أوستيا، على خطى القديس بولس السادس وقال وقتئذٍ أسقف القطاع الجنوبي في روما، المونسنيور باولو لوودجيس: “نحن نكسر عادة لنبدأ بأخرى: حتى العام 1978، كان يجري الاحتفال بمسيرة القربان المقدّس مع البابا بولس السادس، في مناطق مختلفة من المدينة. في العام 1968، كان البابا مونتيني يحتفل بالمسيرة في أوستيا”.
تعود فكرة الاحتفال بالقربان المقدس إلى الراهبة البلجيكية القديسة جوليان دو مون كورنيليون (1192 – 1258)، التي أصبح معرّفها بابا: وهو أوربانوس الرابع الذي أسّس عيد القربان المقدّس وأوكل للقديس توما الأكويني مهمّة كتابة النصوص الطقسية لهذا العيد الذي حدّده يوم الخميس بعد مرور عشرة أيام على عيد العنصرة. ثمّ ثبّت هذا العيد البابا اكليمنضس الخامس في العام 1314.