“علينا أن نتصرّف بطريقة إنسانية، مسيحية وأن نبذل جهدنا لصنع الخير”، هذا ما أكّده أمين سرّ الكرسي المقدس للعلاقات مع الدول، المونسنيور بول غلاغير لموقع أخبار الفاتيكان يوم الأربعاء 19 حزيران 2019. وفسّر: “يعترف الكرسي الرسولي في الوقت الحالي، بأنه ليس من السهل على البلدان أن تدير وضع الهجرة وبأننا معًا، يمكننا أن نواجه هذا الواقع الصعب”.
هكذا عبّر المونسيور غلاغير في ختام لقاء تحت عنوان “مهاجرون ولاجئون: مساهمات وتحدّيات من أجل الحاضر” الذي نظّمته السفارة الأرجنتينية لدى الكرسي الرسولي في روما ليلة اليوم العالمي للاجئين. وقال المونسنيور غلاغير لأخبار الفاتيكان: “نحن نحاول أن نستمرّ بالتحدّث مع أصدقائنا من كلّ أوروبا، مشجّعًا على إجابات يمكن أن تحمل حلولاً عملية، تحترم سيادة البلدان إنما تأخذ أيضًا بعين الاعتبار الواقع والأرقام وعلينا أن نتقبّل ذلك وأن نساعد في ذلك”.
وتابع: “من الواضح، أنّ الصراعات في العالم، ومشاكل البيئة، الفقر المدقع هي عناصر لا تتغيّر من يوم إلى آخر؛ لهذا السبب، علينا أن نستمرّ، على الأرجح على مدى سنوات عديدة، للعمل بالتضامن مع الحبّ الأخويّ تجاه هؤلاء الأشخاص”.
وأكّد أمين سرّ العلاقات مع الدول: “يعمل الكرسي الرسولي مع الدول الأخرى من أجل حلّ مشكلة المهاجرين… وأشار إلى أنّنا هنا في أوروبا “لدينا مشاكلنا الخاصة، لدينا المشكلة الديمغرافية، واليد العاملة لصناعاتنا… لهذا، من الضروري أن نحظى بمقاربة متوازنة، إنما الأهمّ من كلّ ذلك أن نتحلّى بالإنسانيّة. في الواقع، إن كنا نعامل الآخرين بالسوء، فمن يتأذّون هم أنفسنا”.