ضمن مقابلة أجرتها الزميلة ديبرا كاستيلانو لوبوف من القسم الإنكليزيّ في زينيت مع المطران كريكور أغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك (مصر والسودان والبلدان الأفريقيّة)، وذلك خلال المؤتمر الخاصّ بالإعلام الذي جرى في العاصمة الأردنية عمان، أكّد المطران أنّ وثيقة البابا وشيخ الأزهر حول الأخوّة الإنسانيّة “مُرحَّب بها ويتمّ تداولها عبر الصحافة الكاثوليكيّة والعلمانيّة في مصر”. وأضاف أنّ الوثيقة تلقى ترحيباً إيجابيّاً بين المسيحيّين والمسلمين على السواء.
من ناحية أخرى، تطرّق الأسقف إلى الوضع في الشرق الأوسط وفي مصر، قائلاً إنّ المسيحيّين والمسلمين يعملون معاً لأجل الحقيقة والتعايش بمحبّة وأخوّة.
كما وقال كوسا إنّ المسيحيّين في البلدان العربيّة كانوا يعيشون جيّداً، لكن الآن، وبسبب الحرب والاعتداءات، جميعهم خائفون ويرغبون في الرحيل، فيما الأساقفة والكهنة لا يودّون أن يترك المسيحيّون أراضيهم.
أمّا عن الخوف من الذهاب إلى الكنيسة، فقد قال كوسا إنّ المسلمين حتّى، وليس فقط المسيحيّين، يخشون الذهاب إلى دور العبادة، “إلّا أنّ الجميع، مهما كانت ديانتهم، يريدون السلام والعيش معاً”.
كما وقال المطران إنّ علاقاته الشخصيّة مع المسلمين إيجابيّة للغاية، وإنّه ممتنّ لهذا.
وعن مؤتمر “الإعلام ودوره في الدفاع عن الحقيقة” الدوليّ الذي جرى في عمان بين 18 و20 حزيران، قال الأسقف إنّه سيحمل معه إلى بلاده أعمال المؤتمر الذي نتجت عنه “مدوّنة الإعلام الأخلاقيّة” التي تتضمّن 10 بنود، والهدف منها قول الحقيقة بدون خوف، والعيش بسلام.