شارك شباب جمعيّة “رسل السلام الشباب” في ناغازاكي، اليابان، في المقابلة العامّة التي أجراها البابا فرنسيس يوم الأربعاء الماضي في ساحة القدّيس بطرس، بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، أتى الرسل من اليابان لمتابعة إطلاق “مبادرات في العالم أجمع كي لا يتمّ نسيان تلك الأحداث الرهيبة وكي لا يتمّ تكرار مآس مماثلة”.
ومعهم في ساحة القدّيس بطرس، كانت هناك مجموعة من قناة التلفزيون اليابانيّة Nippon television network corporation التي تصوّر وثائقيّاً حول الصورة التي التقطها جوزف رودجر أودونل، والتي تطرّق إليها مراراً البابا على أنّها رمز لنتائج مأساة ناغازاكي، وعليها صبيّ يحمل على ظهره أخاه الصغير الذي مات خلال القصف النوويّ، منتظِراً دوره لحرق جثّته.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا جعل من هذه الصورة بطاقة معايدة مع مطلع سنة 2018، تحت عنوان “لا للنوويّ”، مُعلِّقاً عليها: “ثمرة الحرب”.
أمّا مبادرة “رسل السلام” فهي تعود لسنة 2000. ففي تلك السنة، قرّر طلّاب من ناغازاكي إطلاق عريضة للمناداة بعالم بدون أسلحة نوويّة. وبين عام 2000 و2012، سلّموا الأمم المتّحدة أكثر من 845000 توقيع، ثمّ شاركوا في جلسة لمؤتمر نزع السلاح النوويّ. سنة 2012، أصبحت المبادرة دوليّة، بحيث أنّ طلّاباً من بلدان أخرى وقّعوا العريضة.