“لنحاول أن نحبّ الآخرين وأن نهتمّ بهم” هذا ما دعا إليه الكاردينال بيترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان وبدورهم، سينقلون الحبّ نفسه إلى الآخرين… حتى تصل ديناميكية الحبّ إلى العالم أجمع فيصبحون منخرطين جميعًا. إنها شريعة الإفخارستيا”.
في الواقع، ترأّس أمين سرّ حاضرة الفاتيكان القداس الإلهي في 20 حزيران، خاتمًا المؤتمر الإفخارستي في أبرشية أوبيدو ماميرتينا- بالمي، في منطقة كالابريا، إيطاليا، تحت عنوان “يا أخي، لتستحقّ الاحتفال بالأسرار المقدسة، إذهب أولاً وصالح نفسك ثم عد”. أوصل الكاردينال بارولين تحيّات البابا إلى المشاركين وشدد كم “أنّ البابا يعلم بالقلق والأسئلة والمشاكل الكامنة في نفوس سكّان كالابريا، إنما هو يعلم مدى ثقتهم وقوّة إيمانهم”.
خصّص الكاردينال بارولين عظة حول سرّ الإفخارستيا. وقال: “إنه لمن المستحيل أن يعيش الإنسان من دون سرّ الإفخارستيا فهو يصنع الكنيسة مذكّرًا بكلمات القديس بولس: “الكنيسة هي جسد المسيح. الكنيسة هي جسد أي حقيقة اجتماعية مرئية وغير نظرية. الكنيسة هي حقيقة خارجية ومرئية ومحسوسة، منخرطة بشكل فعّال في تاريخ العالم”.
وفسّر بأنّ الإفخارستيا تضع دائرة الحب والامتنان في حركة وهي تميل إلى الامتداد حتى المنتهى. إنّ نقطة الارتكاز هي المسيح الذي أحبّني وبذل نفسه من أجلي، بالطبع لا يسعنا أن نردّ للمسيح ما أعطانا إياه إنما يمكننا أن نردّ ذلك لمن أحبّهم المسيح وهم إخوتنا”.
وتابع الكاردينال: “دائرة الحبّ هذه تجعلنا ندرك المشاكل والمصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشونها الآن في هذه المنطقة من كالابريا، التي تتجلّى أحيانًا بأكثر الطرق خطورة ومأساوية، من خلال ظاهرة الجرائم والمافيا والأشكال المقلقة من الصمت والفساد التي تنبع منها. وهذا تحديدًا ما ينفي رسالة سرّ الإفخارستيا، لأنّها تعطي رسالة الأنانية والعنف والقمع والفردانية الشيطانية”.
هذا وفسّر الكاردينال أنّنا بكوننا جماعة مسيحية فنحن نملك مسؤولية كبيرة للتعليم والشهادة والإعلان الشجاع لسرّ الإفخارستيا، سرّ الحبّ والاتحاد”. وشدد على أنّ “زرع الثقة والأمل قي نفوس الأجيال الجديدة هي مهمّة لا يمكن أن نتجنّبها ككنيسة وهي من رسالتنا في هذ البلد الحبيب”.